الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنجح في حياتي قبل أن أفقد الثقة بنفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم.

أجد من حولي لديهم هوايات ومهارات، وناجحون في كل شيء، وإن واجهتهم مشاكل يعيشون ولا تتوقف حياتهم، أما أنا فعكس الكل، لا أتمتع بما يجعلني أشعر بأني ناجحة وطبيعية، حتى الهوايات والمهارات إن سألت لا أجد جوابا! هوايتي هي النوم والأكل! هل هذا خلل بي؟ ماذا أفعل كي أجد نفسي وأشعر بالرضا عن ذاتي؟

أشعر بالضياع والتخبط، أملي بالله كبير ثم بكم.

أرجو أن أجد الجواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فسعداء بتواصلك معنا في إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يوجهك لما يصلحك.

اسمح لي في البداية أن أعلق على قولك أشعر بالضياع، فأنا أختلف معك تماما، أنت لا تشعرين بالضياع، ولكنك لا تجاهدين نفسك بالإصلاح، فمن خلال رسائلك السابقة، تبين لي أنك إنسانة طيبة القلب، لكنك في نفس الوقت لا تجاهدين نفسك، ولا تصبرين على المجاهدة، والحلول السريعة يا أختنا لا تفيد بل أحيانا تضر.

اعلمي أن الله خلقنا، والجميع فينا عنده استعداد للتميز والإبداع، لكنه يتوقف على أربعة أمور:

1- معرفة القدرات التي تميزني، وأنت عندك قدرات لكنها قد تكون محجوبة قليلا، لكونك لم تهتمي بها، ومن هذه القدرات طريقتك في الكتابة، فأنت تستطيعين الإفصاح بدقة عما بداخلك على الأوراق، وهذا قد يجعل منك كاتبة متميزة.

2- تحديد الهدف، وهو ما أريد أن أصل إليه، ووضع الآليات العلمية العملية إلى الوصول، ووضع جدول زمني لها.

3- الصبر على الصعود، فالصعود دائما يحتاج إلى جهد وتحمل، وإلى صبر، ولا يغني أحدهما عن الآخر.

4- التوفيق من الله؛ لذلك كلما كانت حبالك بالله موصولة كلما كنت إلى تحقيق الهدف أقرب.

أتمنى ألا تفقدي الثقة بنفسك، بل أريدك من الآن أن تسألي نفسك ما هي الأشياء المميزة عندي؟! وحتما هناك الكثير، وابدئي، وأرجو أن تكون الرسالة القادمة تحمل هدفا محددا، ونستطيع في إسلام ويب، بل ونحن سعداء أن نساعدك على ذلك.

وفقك الله ورعاك وسدد على طريق الحق خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس mariem


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أخي الفاضل...
    النجاح له طريق واحد محدد، هذا الطريق للمسلم لا يختلف عليه اثنان، وهو التخطيط للحياة، وهذا يعني التوازن بين جوانب الحياة الأربعة:
    الروحاني - الاجتماعي - الجسدي – العملي.
    لذا البداية تكون بـ: حدد هدفك، يجب تحديد الهدف لكي نكون فاعلين في الحياة لا نعيش على ردات الفعل.
    واعلم أن خطة الهدف: تكون في الإجابة على الأسئلة التالية:
    1. أين أنا من............. تعطي شعورًا (بالألم).
    2. ماذا أريد من........................ (الحيرة).
    3. لماذا أريد؟........................... (الرغبة والشعور).
    4. ما هو هدفي؟......................... (الأمنية).
    5. ما الأسباب المعيقة؟................... (الشفافية والمصداقية).
    كما أن صفات صاحب الهدف:
    1. الرغبة والحب في عمله (إذا كنت تعمل في عمل لا تحبه فاتركه في أقرب وقت ممكن فهو مضيعة لوقتك).
    2. القرار قرار لا رجعة فيه.
    3. الالتزام والصبر وقراءة الهدف صباحاً ومساءً.
    ثانياً: ترتيب أولوياتك:
    سر على الخطى التالية، إذا كان الأمر:
    1. مهمًا وطارئًا: لك وللآخرين، ولا يتعوض إذا ذهب مثل: الصلاة – الدراسة.. يؤدى الأمر الآن، وبنفسك.
    2. مهمًا وغير طارئ: يؤدى ولكن ليس الآن.
    3. غير مهم و طارئ: يؤدى عن طريق شخص آخر.
    4. غير مهم وغير طارئ: يقصد بها التسلية أو المتعة، لا يؤدى هذا النشاط.
    ثالثا: على الجانب الجسدي: عليك بــ:
    1. تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ.
    2. الفطور والغذاء: الغذاء بحدود (البطنة تذهب الفطنة).
    3. استنشق الهواء، واملأ الرئتين بالهواء، احتفظ بالهواء لمدة من الوقت، ثم فرغ الهواء بمدة تساوي نصف مدة الاحتفاظ.
    4. يجب أن نشرب ستة أكواب من الماء يومياً، ويجب ممارسة الرياضة.
    واعلم أن أنواع الناس في التغيير:
    1. الناجحون المنطلقون: يحقق الإنجازات -لديه هدف واضح- يتغير بسرعة البرق، نسبتهم1% مثل: أبو بكر الصديق.
    2. الجادون المجتهدون: هدفه واضح يتغير بسرعة (بالمحاكمة العقلية) نسبتهم9% مثل: علي بن أبي طالب.
    3. الجاهزون المستعدون: ضائع تائه يتغير بصعوبة، نسبتهم20% إيجابية هذه الفئة أنها تريد التغيير..
    4. المسقطون المحبطون:لا يريد هدفًا –لا يتغير- يلوم من حوله، نسبتهم 55% لا ننصحهم ولكن ندعوا لهم (ختم الله على قلوبهم) وهي أخطر نوع.
    5. المثبطون الأعداء: هدفه إحباطك، يتغير لمصلحته، نسبتهم15% (الحاسد -الغيور- اليهودي).
    رابعا: ضع لك رسالة ورؤية.
    أنواع الناس من حيث الرسالة والرؤية:
    1. صاحب رسالة ورؤية: يشعر بالسعادة ويحقق النجاح.
    2. صاحب رسالة ولا رؤية: يشعر بالسعادة ولا نجاح.
    3. صاحب رؤية ولا رسالة: يحقق النجاح، ولا يشعر بالسعادة.
    4. لا رسالة ولا رؤية: لا سعادة ولا نجاح (المسقط المحبط).
    نصائح للتخطيط:
    1. كن ليناً (مرناً) ابتعد عن الوسواس القهري (جلد الذات عند عدم الإنجاز) التمسك بالرؤية والمرونة بالأسلوب.
    2. مراجعة الخطة السنوية والرؤية والرسالة كل فترة.
    3. المقارنة بالماضي.
    4. الابتعاد عن المحبطات.
    5. الجانب الأهم الروحاني: تنمية الإيمان، وتذكر يوم القيامة.
    6. صاحب من يعينك على الطريق.
    7. التوكل على الله.
    8. الاختصاص والتركيز في شيء واحد.
    إذا لم تخطط للنجاح فقد خططت للفشل

  • نوي ايناس

    انا ايضا مثلكم لا اعرف كيف انح في حياتي

  • الجزائر منار

    لا تفقدي الامل من الحياة و ابحتي في داخلق عن شيء يميزك عن غيرك بالتوفيق

  • السودان رحاب مصطفي

    اختي الفاضلة ضعي هدف امامك ولاتياسي ولاتنظري لمن حولك من الناس من نجاحاتهم او فشلهم بل انظري لنفسكي وحاولي ان تحققي زاتك وابحثي مابدخلك ستجدين عندك الرغبة في انجاح حياتك التفكير مهم جدا في انجاح الحياة

  • مصر احمد

    ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً