الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني إقناع بنت خالي بقبولي زوجا عن طريق الهاتف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت فتاة منذ صغري، وكان بييننا علاقة حب ولعب، والبنت هذه قريبة مني جدا، فهي بنت خالي، ومع الزمن كبرت أنا وتغربت، ونسيت الموضوع.

هذه الفتاة متعلمة، وقد أتى لها خطاب وتردهم، جئت عندهم للزيارة، وكلمت أخوها بموضوع الزواج، فقالت البنت: أنها لا تفكر بالزواج من الأقارب، وقال لي عمها: كلمها بالجوال عن موضوع معين، ثم ادخل معها في موضوع الزواج؛ لأنها غير مقتنعة.

ما رأيكم هل هناك طريقه أخرى؟ أم أنفذ طريقة عمها؟ أنا أحلم بها، ولا أدري هل أحاول أن أنساها، لا أستطيع رغم أني أستخير الله، وأدعوه سبحانه وتعالى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك هذا الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يقدر لك ولها الخير حيث كان، ثم يرضيك به، ولا يخفى على أمثالك أن بنت الخال بمنزلة رفيعة، والإنسان إذا أراد أن يخطب بنت خاله عليه أن يسلك أحسن السبل، بأن يُرسل والدته بأن تتكلم في شأن البنت، وتطلبها بطريقة رسمية، وعند ذلك ينفتح الباب، ولا حرج في هذه المسألة، فإن هذه أمور عادية، وهذا هو السبيل الذي ينبغي أن تسلكه.

ونحن طبعًا لا نفضل أن تتولى أنت الكلام مع الفتاة ونحو ذلك؛ لأنه ليس في الشرع ما يُبيح هذا الأمر، وهذه بنت من الأهل والوصول إليها يكون من السهولة بمكان، والرجل العاقل يحرص على أن يأتي البيوت من أبوابها، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد.

ونتمنى دائمًا أن تحرص على أن تسلك السبل التي تُرضي الله تبارك وتعالى، ولا تتخذ هذه السبل التي اقترحها العم، فإن كلامك معها بعيدًا عن أهلها قد يجلب كثيرًا من الشبهات، ولا يعتبر سبيلاً شرعيًا، وإنما ينبغي أن تأتي البيوت من أبوابها بهذا الوضوح، وإذا كانت الفتاة لديها رغبة فإنها ستُعلن موافقتها لأقرب الناس إليها، والإنسان ينبغي أن يأتي البيوت من أبوابها – كما أشرنا – وعلى كل حال فإن ما حصل بينكم من تعارف وتواصل قبل ذلك من الخطأ الذي ينبغي أن تستغفروا الله منه، والآن عليك أن تُجدد التوبة، ثم تأتي البيوت من أبوابها.

ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً