الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطعت الدورة منذ فترة طويلة، وأريدها أن تنزل طبيعيا دون استخدام الهرمونات، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم..

أنجبت طفلتي منذ سنة و7 أشهر في 20-3-2012، ومنذ ذلك الوقت لم تنزل الدورة الشهرية، وقد كنت أرضعها طبيعيا حتى عمر سنة و5 أشهر، وفي ذلك الوقت كنت أستخدم حبوب سيرازيت لمنع الحمل، وبعدها بدأت مرحلة الفطام، فأخذت الحبوب الثنائية الهرمون ياسمين، فاستخدمتها قبل الفطام بشهر في شهر 7-8-2013 ولم تنزل الدورة أيضا، وبدأت الفطام في 7-9-2013، وانتظرت هذا الشهر ولم تنزل الدورة أيضا، واستمريت عليها حتى 26-10-2013 ولم تنزل حتى الآن، وقمت بإجراء اختبارات الحمل في كل مرة تتأخر فيها الدورة، ولكن النتيجة سلبية، ولأنني أفكر في الحمل الآن؛ فلن أستخدم الحبوب مرة أخرى، فهل هذا التأخر طبيعي؟ ومتى ستأتي الدورة حتى يمكنني الحمل - بإذن الله -؟

وقد استشرت طبيبة، فقالت لي: بأنني بحاجة لحبوب تنزيل الدورة، وبعد نزولها أقوم بتحليل للهرمونات، وأنا خائفة من هذه الحبوب، ولا أريد أن آخذ أي هرمونات جديدة تؤثر علي، وأفكر في الانتظار حتى تنزل الدورة طبيعيا، فما رأيكم؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bonita حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرضاعة الطبيعية المنتظمة تؤدي إلى إفراز هرمون الحليب بكمية كافية لمنع التبويض، ومنع الحمل، ووقف نزول الدورة الشهرية، ومع استخدام الحبوب ذات الهرمون الواحد البروجيستيرون الصناعي، وهي حبوب سيرازيت، وهي أيضا تمنع التبويض، وتغير من طبيعة إفرازات عنق الرحم لمنع اختراق الحيوانات المنوية لعنق الرحم، فإن مفعول الرضاعة الطبيعية والحبوب يكون مفعولا مزدوجا، ويمنع نزول أو تكون الدورة الشهرية، ويمنع الحمل، ويقلل نسبة هرمون الحليب عندما يجف الحليب في الصدر، ويتوقف الصدر تماما عن إفراز الحليب، ولكن لا مانع الآن بعد مرور فترة من التوقف عن الرضاعة من فحص نسبة هرمون الحليب البرولاكتين في الدم، وبيان ما إذا كان مرتفعا أم أنه انخفض إلى المستويات المقبولة.

كذلك يحدث نفس الشيء مع الحبوب ذات الهرمونين، ولا مانع من تناول حبوب الهرمونات التي تساعد في نزول الدورة الشهرية، لأنها هرمونات مثل تلك الموجودة في جسم المرأة كما طلبت منك الطبيبة، وبإمكانك إجراء بعض التحاليل للهرمونات مع هرمون الحليب من خلال المتابعة مع الطبية، مع متابعة التبويض أيضا بالسونار على المبايض في منتصف الدورة الشهرية، ومتابعة الرحم، ومعرفة سمك البطانة الرحمية أيضا.

ولا بأس من انتظار نزول الدورة بشكل طبيعي عندما يفك عقال الهرمونات المسئولة عن الدورة بفعل زيادة هرمون الحليب، وبفعل تأثير حبوب منع الحمل، ولا قلق من ذلك، ولك الخيار بين الأمرين بعد أن عرفت سبب تأخر الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً