الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو السن الأفضل لتعلق الفتى أو الفتاة بشريك الحياة الزوجية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
جزى الله القائمين على هذا الموقع خير الجزاء.

هل من الأفضل أن يتم تعليق الولد أو البنت في عمر 16 سنة بتحديد شريك حياته، من خلال النظرة الشرعية؛ بحيث لا يذهب تفكيره في الاتجاه الخطأ، أم أن إشغاله بشريك حياته في هذا السن سيشغله أكثر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله أن يسعدنا جميعا بصلاح الأجيال وإقبالهم على الحلال.

لقد أسعدتني فكرة السؤال؛ لأن تأخير الزواج شر لم تعرفه مجتمعات المسلمين إلا بعد فترة الاستعمار البغيض، وإذا كانت أبواب الفسق مفتوحة أمام ملل الكفر، وليس بعد الكفر من ذنب؛ فكيف نقلدهم في تأخير الزواج، ونعرض شبابنا للفتن.

لقد طرحت فكرة مشابهة من الشيخ الزنداني، وأراد من خلالها أن نزوج الطلاب في سنوات الطلب زواجا كاملا، على أن تتكفل الأسر برعايتهم، ويمكنهم وقف التنفيذ حتى تتهيأ الظروف، ولكن لكل طالب زوجته؛ ليمنعه ذلك من العدوان على أعراض الآخرين، ويحمله ذلك على صيانة عرضه.

ولعل المناسب هو أن يحصل التعارف، والنظرة الشرعية في الوقت المناسب، قريبا من موعد الزواج، حتى لا يطول الانتظار والاشتياق، ونحن لا نشجع على طول فترة الخطبة، ولا نؤيد الانتظار الطويل بعد العقد، وهذا التأخير ليس فيه مصلحة، بل هو أمر مزعج، خاصة لأسرة الفتاة؛ لأن الفرص تفوت عليها، وغالبا ما تحصل بسبب التأخير مشكلات وتدخلات، والأمر قد يحتاج لبعض التفاصيل حسب كل حالة.

نسأل الله أن يعين شبابنا على العفاف، وأن يعيننا كمجتمع لنقوم بدورنا في مساعدة الشباب، استجابة لقول الله (وأنكحوا الأيامى ...) نوصى أنفسنا وأحبابنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بتواصلك مع الموقع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً