الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في رأسي أشبه بالصداع، ما السبب...والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا منذ سنتين كان يأتيني ألم في رأسي أشبه بالصداع، خصوصاً إذا سجدت أو ركعت، والأكثر في الركوع، الألم كان يأتيني في رأسي من جهة اليسار فقط، أما اليمين فلا شيء نهائيا، والألم عبارة عن شكل نبض، هذا قبل سنتين.

أما من قبل شهر إلى الآن يأتيني شبه يومي، ومتعب جدا جدا، وكما ذكرت في نصف رأسي على شكل نبض قوي، وأحيانا العين تدمع, بلا فرح ولا حزن!

أيضاً بعد الألم أو قبل يكون في ارتجاج بسيط في وضوح العين، وهذا الألم أتعبني كثيرا، والألم يأتيني في أوقات متفرقة في اليوم، ويستمر من 5 دقائق كحد أدنى وساعة ونصف كحد أقصى.

لا أعلم ما هذا المرض؟! وأتمنى تفصيلا كاملا عن المرض.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع أحد الأعراض، وليس مرضا في حد ذاته، وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الصداع، منها فقر الدم وضعف الإبصار، وألم الأسنان وحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، ويصاحب ذلك الصداع انسداد في الأنف، وزيادة الصداع، خصوصا أوقات السجود، وليس الركوع في الصلاة، وذلك لزيادة ضغط الهواء داخل الجيوب الأنفية، مع ضعف الشم، ويتم علاج حساسية الأنف باستعمال بخاخ، مثل: nasonex مساء قبل النوم وقرص ضد الحساسية، والمسكنات وعدم التعرض لتيارات الهواء المختلفة، والاستنشاق بالماء المالح بصفة منتظمة، مثل استنشاق الوضوء.

أما الصداع المتكرر على جانب واحد من الرأس في الغالب يحدث بسبب مرض الشقيقة أو الصداع النصفي، وهو مرض يأتي في نصف واحد من الرأس، ويسبقه ما يعرف بالنسمة، أو aura, وهي أعراض تأتي قبل نوبة الصداع, وهي اضطرابات سمعية وعصبية مثل الغثيان, وشم رائحة, والحساسية الزائدة من الضوء والأصوات، وبالتالي فإن ما تعاني منه من ثقل الرأس والدوار والغشاوة على العيون والألم والطنين في الأذن هي أعراض مترابطة، وتعرف بالنسمة أو Aura وهي أعراض تسبق الشقيقة أو الصداع النصفي، وتكون مرتبطة بها.

الأفضل التدرج في التشخيص، وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم CBC لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم؟ حيث إن الأنيميا كما قلنا تؤدي إلى صداع والدوخة، ولا تفيد أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية في تشخيص الصداع النصفي في التشخيص حيث أن الحالة يتم تشخيصها من خلال التاريخ المرضي، والكشف الإكلينيكي.

علاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم مثل بروفين أو (كتافلام) وهي أقوى من البنادول ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، antidepresants مثل: (سبراليكس) 20 مج، حيث له فائدة كبيرة في تحسن الحالة المزاجية، وحالة التوتر والقلق والاكتئاب، ويتم تناول لمدة تصل إلى 6 شهور.

كذلك يتم وصف الأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants مع تناول فيتامينات، مثل: materna وحبوب ferose F قرص واحد من كل نوع لتقوية الدم مع التغذية الجيدة.

يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن عمر عبيدات

    الله يعطيك العافيه

  • مجهول عبد الرحمن

    الله يحفظك يا رب ويعطيك العافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً