الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دقات القلب السريعة... رغم تطمين الأطباء لازال الخوف ينتابني

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 19 سنة، وزني 55 كلغ، وطولي 165سم، منذ سنتين تناولت وجبة طعام من مطعم وتسممت، فأصبحت دقات القلب سريعة، ذهبت إلى المستشفى وأجريت تخطيط القلب، وهولتر، و ECO، وفحوصات الدم، والغدة، وكلها كانت سليمة -والحمد لله-، ومرت سنة دون أن أشعر بشيء.

ومنذ 6 أشهر عادت دقات القلب السريعة، وأصبحت أستيقظ من النوم كأنني سأموت، وأرتجف كثيرا، وأشعر بوخزات كأنها في قلبي، تستمر قليلا وتختفي ثم تعود، وتحصل معي كثيرا وفجأة.

ضغطي يكون 12/7 ذهبنا إلى أكثر من طبيب قلب، وجميعهم أجروا لي فحوصات بالسماعة، وقالوا: إن القلب سليم، ولكن في حال كانت سرعة الدقات مزعجة أستعمل دواء تم وصفه من الطبيب، وهو concor 2.5، وأجريت أيضا ECO للمبيض، فتبين أن لدي تكيسات صغيرة داخل المبيضين، لأن الدورة كانت غير منتظمة، وتتأخر.

لكنني غير مطمئنة بشأن القلب، ذهبت إلى أكثر من طبيب قلب، وجميعهم لم يطلبوا إعادة إجراء ECO، علما أنني أجريت منذ شهر 3 تخاطيط للقلب، وكانت سليمة، فقط الدقات سريعة، لكن كنت أفضل أن أعيد فحص ECO للقلب؛ لأنني أجريتها منذ سنتين، وأصبحت قديمة، أما الأطباء فقالوا ليس ضروريا إعادة إجرائها؛ لأن القلب سليم.

والأعراض تأتيني دائما، وفجاة أشعر كأنني سأموت وأرتجف، حتى وأنا في راحة، وفي الجامعة دون أن أقوم بأي مجهود، والرجفة تبدأ وكأنها من داخل قلبي، وتنتشر في كل جسدي، وقد ذهبت منذ أسبوعين إلى طبيب أعصاب، وأخبرني إن ما يحصل معي هي نوبات هلع.

ماذا عساي أن أفعل؟ حتى لو تناولت الدواء، ففي اليوم التالي تعود الأعراض، أريد أن أعرف هل يمكن الإصابة بأمراض القلب في هذا العمر؟ ونحن في العائلة ليس لدينا مشاكل في القلب، أرجو الإفادة؛ لأنني تعبت، وأصبحت أكره القيام بأي شيء، حتى الدراسة والذهاب إلى الجامعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن ما تعانين منه نوبات من تسرعات قلبية، مع سلامة عضلة القلب، حسب الاستقصاءات التي أجريت لك، وأهمها الأيكو غرافي للقلب.

الأسباب التي تؤدي لمثل هذه النوبات:
أولا: تسرع القلب الجيبي: ينتج عن تسرع التيار الكهربائي المتولد في العقدة الجيبية، التي هي منشأ التنبيه الطبيعي للقلب، وهي حالة سليمة، تستدعي إذا كثرت النوبات المعالجة بحاصرات بيتا كالدواء الموصوف لك أو للمهدئات.

ثانيا: تسرع القلب الأذيني: تسرع قلب عادي، ناتج عن نبض سريع للتوترات من بؤرة منتبذة في الأذينات القلبية وهو الأكثر، عن حركة دائرية تشمل حزمة "هيس"، يتزايد هذا النبض إذا وصل الإيعاز من البؤرة الأذينية المنتبذة إلى العقدة الأذينية البطينية.

ثالثا: التسرعات البطينية أو فوق البطينية، وهي غالبا ما تترافق مع مرض قلبي.

رابعا: خوارج الانقباض: هي تنبيهات كهربائية مبكرة تحدث ضمن الأذينتين، تعطي نبضات إضافية على نبض القلب، وهي عديمة الخطورة دوماً، ولا تحتاج إلى علاج دوائي إلا في حال كونها شديدة الإزعاج للمريض، إن طمأنة المريض كافية في هذه الحالات.

وفي حالتك هذه وعلى أغلب الحالات: هي من التسرعات الشائعة التي تحدث عند الشابات، ولا داعي للقلق، والدواء الذي وصف لك جيد، وخاصة مع استمرار استخدامه.

لا مانع من إعادة إيكو القلب، إذا كان هذا ما يدفعك للاطمئنان، وكذلك مراجعة أخصائي القلب؛ لمراقبة علاجك، حتى تتم استجابتك على المعالجة، والابتعاد عن المنبهات كالكولا، القهوة، الشاي، والسهر الطويل.

مع التمنيات لك بموفور الصحة -بإذن الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا Wafaa Alrooh

    بدون ذكر اسمي
    انا كنت اعاني من تلك الحالة المطابقة تماما والمشابه لحالة الأخت فوصف لي الطبيب علاج حبتين في اليوم ونصحنى بإجراء عملية قسطرة للقلب لكوي المنطقة التي تسبب الخفقان السريع وتردد الشحنات الكهربائية. وهي عبارة عن ثغرة تمنع وصول الدم من خلالها كقطع شبكية القلب لهذا
    يشعر المريض بتلك الحالة .
    وشكراا ارجو الاستفادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً