الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأخر الدورة عن موعدها ونزول نقطتي دم كان حملاً لم يكتمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير.

متزوج منذ 6 أشهر، ولم يحدث حمل، وزوجتي دورتها منتظمة، جاءت آخر يوم (18 /5) ثم نزلت منها نقطتا دم يوم (15 /6) فتوقعنا أنها الدورة، ثم انقطع تماما، وبذلت مجهودا كبيرا في استعدادات رمضان، وحدث بيننا جماع، ثم نزلت الدورة يوم (20 /6).

هل تأخر الدورة عن موعدها ونزول نقطتي دم كان مشروع حمل لم يكتمل؟ ومتى سيكون موعد الدورة الجديد وأيام التبويض؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على حدوث الحمل -أيها الأخ الفاضل- لكن أحب أن أوضح لك في البدء على أن فترة (6) أشهر, لا تعتبر فترة كافية للقول بحدوث تأخر في الحمل؛ لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر, هي نسبة لا تتجاوز 20٪, لكنها نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصل إلى 85٪ بعد مرور سنة كاملة على الزواج, وهذه نسبة عالية -كما ترى- لذلك ننصح بالاستفادة منها أولا, قبل البدء بالتحاليل والاستقصاءات المكلفة والمجهدة لكلا الزوجين.

بالنسبة لسؤالك عن احتمال أن يكون قد حدث حمل عند زوجتك بسبب تأخر نزول الدورة لمدة (5) أيام, ونزول نقط دم في موعد الدورة المتوقع, فإنني أقول لك: يصعب الآن وبأثر رجعي معرفة سبب ما حدث, لكن هنالك احتمالات يمكن ذكرها, مثلا: قد يكون بالفعل حدث حمل نسميه بـ(الحمل الكيميائي) أي حمل لكن لم يصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم, وبالتالي لم يتشكل كيس ولا مضغة, ونزلت الدورة متأخرة, ومثل هذا الشيء لا نعتبره حملا ولا إجهاضا, وعادة لا يشخص إلا بأثر رجعي.

ثانيا: قد يكون سبب تأخر الدورة (5) أيام هو تأخر في حدوث التبويض, أي تأخر في نضج البويضة وخروجها من المبيض, وهذا يؤخر نزول الدورة لأيام, وقد يسبب نزول نقط دموية في موعد الدورة الأصلي.

ثالثا: قد يكون حدث لدى زوجتك اضطراب هرموني بسيط وعابر في هذا الشهر, وهذا يحدث أحيانا عند تعرض السيدة لظرف ما كالمرض، أو التوتر، أو القلق، أو حتى بدون سبب, وعادة لا يتكرر بكثرة, ويمر بدون أن يؤثر على الدورة طالما أنها كانت منتظمة من قبل.

بالتالي -أيها الفاضل- لا يمكن إعطاؤك إجابة جازمة 100٪ لسبب ما حدث عند زوجتك, لكن يمكن القول بأن كل الاحتمالات السابقة ممكنة الحدوث، وبما أن الدورة عند زوجتك منتظمة, فيمكن حساب موعد التبويض بطرح (14) يوما من التاريخ المتوقع نزول الدورة فيه, مثلا: إذا كانت تتوقع نزول الدورة في يوم (15-8-2015) فسيكون يوم التبويض المتوقع هو يوم
(1-8-2015) وفترة الإخصاب تتم بإضافة وطرح (3) أيام من هذا اليوم, أي ستكون بين يومي (29-7-2015) إلى (4-8-2015) وننصح بأن يتم الجماع خلال هذه الفترة بتواتر كل (36-48) ساعة, فهذا يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى- في حال كانت باقي الأمور طبيعية.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق اشواك ناعمه

    بارك اللة جهودكم.......وحفظكم الرحمن من كل شر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً