الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن ألد طبيعيا؟ وهل يمكن لفّ الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتورة: أنا مشكلتي -باختصار- أني حامل للمرة الثانية، وأنا الآن في الأسبوع (39) ووضع الطفل مقعدي، مع العلم أني في الولادة السابقة كانت الولادة قيصرية لنفس السبب، وكانت في الأسبوع ال(37)، علما بأني لم أحس بالطلق كثيرا، ولكن قرروا العملية دون أن يفتح الرحم إلا (1) سم، وقد تمت العملية بنجاح دون أي مضاعفات، والآن تم تحديد موعد ولادتي بعد أسبوع من الآن.

سؤالي: هل يمكن ولادتي طبيعيا؟ وهل يمكن لف الجنين؟ رغم أني طلبت ولكن الطبيب رد بالرفض؛ لوجود عملية قيصرية سابقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن الطبيب محق في رفضه لعمل لف أو تدوير لوضع الجنين؛ لأن لعمل اللف أو التدوير شروطًا هامة، ومن ضمنها أن لا يكون هنالك ندبة سابقة في جدار الرحم، والعملية القيصرية الأولى قد تركت ندبة في الرحم عندك، وهذه الندبة تعتبر منطقة ضعف في جدار الرحم، وقد يحدث لها تمزق -لا قدر الله- خلال التدوير أو اللف، أو خلال المخاض والولادة الطبيعية، فاللف يتطلب بعض الضغط على الرحم، والولادة الطبيعية في المجيء المقعدي قد تكون أصعب وأطول من المجيء الرأسي، وسلامة الأم لها الأولوية في طب التوليد.

لذلك -وباختصار وبوضوح- أقول لك: إن القرار الطبي الصحيح في مثل حالتك هو أن تتم ولادتك عن طريق عملية قيصرية مجدولة مسبقًا تمامًا كما فعل طبيبك، فتوكلي على الله -عز وجل- واستمعي لكلامه؛ فالأمر ليس اختيارًا، بل هي مشيئة الله -عز وجل-.

نسأله -جل وعلا- أن يتم لك الولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً