الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت الدوفاستون لمرات بسبب اضطراب دورتي، فهل له أضرار على صحتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحتاج لمساعدتكم، فأنا فقلقة وخائفة جدا، منذ فترة ذهبت إلى دكتور نساء وتوليد بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، فقال بأني بخير، ولا يوجد أي قلق، وقال بأن عدم الانتظام هذا بسبب سني، حيث كان وقتها 19 عاما، وقال لي: بأنه لا يريد تغيير الهرمونات، ويريد أن يترك كل شيء لطبيعته، ولكنه أعطاني دواء اسمه "سيلست"، وكررت هذا العلاج، وانتظمت الدورة لفترة قصيرة، ولكنها رجعت كما كانت تغيب عني ما يقارب الثلاثة أشهر.

تحدثت مع طبيبة صيدلانية على النت، لأني في هذا الوقت كنت لا أستطيع الذهاب إلى الدكتور، لأني سافرت بحكم دراستي الدكتوراه، فوصفت لي حبوب دوفاستون، أتناولها لمدة خمسة أيام، وأنه بعد التوقف عن الدوفاستون سوف تنزل الدورة في اليوم الثالث، أو الرابع.

وبالفعل نزلت الدورة في اليوم الثالث، ومن بعدها أصبحت الدورة منتظمة لمدة تصل لخمسة أشهر، ولكن بعدها اضطررت إلى سفر طويل، فأردت إنزال الدورة في وقتها، وكان لديّ تقلصات حينها وألم في أسفل البطن، وهذا الوجع يأتيني قبل الدورة، ولكن أردت أن آخذ الحبوب لكي أتأكد من نزولها، ولكن أثناء فترة تناولي لحبوب الدوفاستون نزلت الدورة، فأخبرت الدكتورة، وطلبت مني التوقف عن تناولها، فلما توقفت عن تناولها غابت الدورة عني لمدة 3 أشهر، فلما أخبرت الطبيبة طلبت مني أن أعود لتناولها لمدة أسبوع، وفي اليوم الثالث بعد توقفي عن تلك الحبوب نزلت الدورة.

أريد أن أطمئن على حالتي، هل تناول الدوفاستون يسبب لي الضرر؟ وما سبب عدم انتظام الدورة الشهرية؟ ولماذا نزلت الدورة الشهرية أثناء أخذ الدوفاستون؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nourhan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا ابنتي-؛ لأن الدوفاستون هو دواء آمن, ولن يسبب لك أي ضرر -بإذن الله تعالى-, وعلى العكس فهو قد يخفف من سماكة بطانة الرحم عندك, ومنعها من أن تزداد أكثر.

لكن بالطبع أن الدوفاستون هو علاج مؤقت, فهو قد يمنع التسمك, لكنه لا يعالج سبب حدوثه, أي لا يعالج السبب الذي أدى إلى عدم انتظام الدورة، والطريقة الصحيحة في العلاج هي بمعرفة سبب عدم انتظام الدورة عندك, ثم علاج هذا السبب إن أمكن.

وخلال تناول الدوفاستون قد يحدث نزول غير منتظم للدم, وذلك لأن البطانة الرحمية قد تكون متسمكة للدرجة التي لا يكفي معها الدوفاستون لوحده, وقد يلزم حينها إضافة هرمون آخر معه من أجل دعم البطانة، وعدم السماح للدم بالنزول.

ويجب معرفة شكل عدم الانتظام الذي يحدث في الدورة, وذلك عن طريق كتابة تواريخ نزول الدم وتواريخ الطهر لمدة لا تقل عن 4 أشهر, وأيضا توضيح هل هنالك أية أعراض مرافقة لعدم الانتظام فيها, مثل: زيادة الشعر في أماكن غير مرغوب بها عند النساء, أو ظهور حب الشباب, أو تساقط الشعر بشكل غير طبيعي, أو غير ذلك..

لذلك, نصيحتي لك بعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, مع عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في اليوم الثاني والثالث من الدورة وفي الصباح، وبناء على المعلومات والنتائج سيمكن إرشادك إلى العلاج -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً