الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني الشفاء التام من البواسير دون آثار جانبية؟ أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل.

أنا شاب عمري 27 سنة، منذ سنة ونصف لاحظت نزول قطرة دم عند التبرز بلا ألم، وأتتني هذه الحالة حوالي 4 أو 5 مرات، إلا أنه في المرة الأخيرة منذ سبعة أيام، وعند التبرز نزلت قطرتان، مع وجود إمساك متقطع، وكنت أدفع بقوة كبيرة وبصعوبة من أجل الإخراج، وبعدها بيوم لاحظت وجود ثلاثة انتفاخات، تظهر عند التبرز وتعود تلقائيا للداخل، مع وجود إحساس بالوخز البسيط في الجانب الأيسر لفتحة الشرج.

أصبحت أتناول الألياف، وأشرب كمية كبيرة من الماء، فأصبح البراز لينا، والإخراج سهلا دون نزيف، راجعت الطبيب، وأخبرني بوجود شرخ في الشرج، مع وجود بواسير داخلية، وعملت كشفا بالمنظار، وكانت النتيجة جيدة، وأعطاني مرهما فقط، وأخبرني بعدم حاجتي للأدوية، مع الالتزام بدخول الحمام يوميا.

الوخز ازدادت حدته، مع حرقة بعد التبرز، ويتوقف الوخز بعد حوالي دقيقة أو دقيقتين، وبعد التبرز يتقلص الانتفاخ، ويكون البواسير بارزا عند تحسس فتحة الشرج، وأحيانا عند الجلوس أو الاستلقاء أحس وكأن الباسور يخرج.

أمارس السباحة مرتين أسبوعيا، مع المشي يوميا، وأجلس متكئا، فهل أنا على أبواب الحالة الثالثة والرابعة للبواسير؟ وهل يمكن الشفاء منها نهائيا؟ وما هي المدة المتوسطة للمرض؟ وهل تنتكس الحالة بعد الشفاء؟ هل في حالتي لا أحتاج حقا لأي دواء سوى المرهم؟ كيف أدفع نفسي للتبرز يوميا، وأنا ليس لدي إحساس بالرغبة بالتبرز؟ ما هي الأطعمة الممنوعة؟ هل البواسير تؤثر على نشاط البروستاتا، وبالتالي ضعف الانتصاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال السرد نستطيع القول أنك في المرحلة الثانية من البواسير، وهذه المرحلة تشفى تماما -إن شاء الله- دون الحاجة إلى الجراحة، فقط تحتاج إلى تناول الأدوية المناسبة، وإلى ضبط طعامك وشرابك؛ للحصول على السوائل والألياف الضرورية لعلاج الإمساك.

والسبب الرئيسي لتكون البواسير هو الإمساك والتوابل الحارة في الطعام والتدخين والجلوس لفترات طويلة، وتجنب تلك الأسباب يمنع تكون البواسير، سواء تم علاج المريض منها، أو لم يصب بها أصلا، وهناك أدوية تناسبك بخلاف المرهم، وليس شرطا التبرز يوميا، ومع تناول الطعام المناسب قد تأتي الرغبة للبراز يوميا، أو يوما بعد يوم، المهم خروج البراز لدينا دون الضغط على عضلة الشرج، ولا توجد أطعمة محظورة، فقط تجنب التوابل الحارة والتدخين إذا كنت مدخنا، وليس للبواسير تأثير سلبي على البروستات أو على الإنجاب.

وللتخلص من الإمساك: عليك شرب المزيد من الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات وزيت الزيتون، مع الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف مثل الخضروات المطبوخة، مثل البامية والكوسة والملوخية، مع تناول الخبز الأسمر، وشوربة الشوفان والبرغل، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، مع تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله تعالى-.

ولعلاج البواسير في المرحلة الأولى والثانية دون جراحة: يمكنك تناول كبسولات Daflon دافلون 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، ووضع تحاميل أو لبوسات شرجية، مثل بروكتوهيل مرتين يوميا، ومثلها مرهم بروكتوهيل داخل وخارج الشرج مرتين في اليوم، وممارسة قدر من الرياضة والمشي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً