الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الدورة ونزول الدم الأسود والأوساخ ماذا يعني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ ثماني سنوات، وحملت مرة وحدة وأجهضت الحمل في الشهر الأول، وبعد الإجهاض لم أحمل منذ أربعة أعوام.

أتابع دورتي الشهرية بشكل منتظم، منذ رمضان إلى محرم وهي تأتي كل30 يوما ومنتظمة، لكنها في شهر صفر أتت بعد أربعة أيام من دخول الشهر، وأتت الدورة مع ألم بسيط، تخف الآلام عند الراحة، وزلت الدورة بكمية أقل من كل مرة، ونزل معها دم داكن اللون -أسود-، وفي اليوم الثالث نزلت الأوساخ فقط -أعزكم الله- وكنت أعاني من ألم بسيط في الظهر.

كنت أتأمل الحمل، وحللت في المنزل منذ اليوم الأول من تأخر الدورة، والنتيجة سالبة، وقبل موعد الدورة كنت أشتكي من ألم الظهر، وانتفاخ البطن بالغازات، وفي تحليل اليوم الثاني من الدورة بالمنزل كان التحليل سلبيا، لا أدري هل ما حدث هو مجرد تأخير في موعد الدورة، أم أنه حمل وتم إجهاضه؟ لا أدري وأعيش في حيرة، علما أنني في حملي السابق عرفت بأنني حامل، والدورة كانت بموعدها، لكنني شعرت معها بألم في الجانب الأيمن، وكان السواد موجودا مع دم خفيف جدا، بعكس هذه الدورة، وعندما أجهضت رأيت قطعة غير مائلة للبياض، وفيها خيط أبيض، وبعد خروجها شعرت براحة شديدة.

أتمنى منكم طمأنتي، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك -يا ابنتي- وأريد أن أساعدك وأعطيك جوابا شافيا, لكن الحقيقة هي: من الصعب جدا الحكم الآن وبأثر رجعي على ما حدث عندك, فقد يكون ما حدث هو فعلا إجهاض لكنه مبكر جدا, وقد يكون تأخرا في الدورة الشهرية لسبب ما, ولمعرفة ما حدث كان من الواجب عمل تحليل للحمل في الدم في حينها، ويسمى: B-HCG, فهذا التحليل دقيق جدا ويظهر الحمل بشكل مؤكد.

على كل حال, لو افترضنا بأن ما حدث كان ناتجا عن وجود حمل, فهذا الحمل كان عبارة عن حمل كيميائي فقط, أي لم يصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم, ومثل هذا النوع من الحمل لا يصنف على أنه حمل حقيقي, وبالتالي ما حدث لا يعتبر إجهاضا.

وبما أنه قد مرت أربع سنوات لم يحدث خلالها الحمل, فيجب عمل كل الاستقصاءات اللازمة لمحاولة معرفة السبب, وأهم هذه الاستقصاءات هي:
- تحليل للسائل المنوي عند زوجك بعد الامتناع عن العلاقة الزوجية مدة ثلاثة أيام.

- تحليل للهرمونات عندك في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وهذه الهرمونات هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS.

- عمل تصوير تلفزيوني وآخر ظليل للرحم والأنابيب HSG، للتأكد من أن جوف الرحم منتظم، وأن الأنابيب سالكة.

- عمل تنظير للحوض، للتأكد من عدم وجود سبب خفي يمنع الحمل، مثل: بطانة الرحم الهاجرة، أو الالتهابات.

بعد معرفة النتائج السابقة يمكن توجيهك لخطوة العلاج القادمة -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا سيرين اشرف

    شكرا ارحتنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً