الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الأشخاص والأصوات ورنين الهاتف، هل هو الرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تحسنت حالتها عما سبق، لكنها ما زالت تعاني من قلة النوم في الليل، وتنزعج من حركات الأشخاص والأصوات، لذا ترفض مجالسة الناس، وتخاف من رنين الهاتف.

فهل هذا هو الرهاب الاجتماعي؟ وهل المكملات الغذائية لزيادة الحليب fitolat لها تأثير على صحتها النفسية؟

علما أنها تشفط الحليب.

انصحونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ maamar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية. أخبار سارَّة أن نسمع أن الفاضلة زوجتك بدأت حالتها في التحسُّن، ودائمًا بدايات التحسُّن هي مؤشِّرٌ أكيدٌ -بإذن الله تعالى- أن المزيد من التحسُّن سوف يأتي.

ما تبقَّى لها من أعراض مثل انزعاجها من حركات الأشخاص الآخرين وعدم رغبتها لمجالسة النسوة، وذلك لأن الخوف ينتابها، وربما يأتيها شيء من الارتياب – كما ذكرنا سلفًا – هذا سوف ينتهي تمامًا بأن تُشارك زوجتك مشاركات اجتماعية أكثر، على نطاق الأسرة، على نطاق الذهاب إلى المناسبات، وأن تحاول أن تُحفِّزها على ذلك، وإن كانت هنالك مراكز لتحفيظ القرآن شجِّعها على ذلك، أن تذهب لهذه المراكز؛ لأن التفاعل مع بقية الدَّارسات في حدِّ ذاته يبعث فيها طمأنينة كبيرة في مُحيطٍ آمنٍ، وسوف يؤدي هذا أيضًا إلى تطوير مهاراتها.

أخي الكريم: أشْعِرْها دائمًا بأنها عُضوٌ مهمٌّ وفعّالٌ في داخل الأسرة، هذا يُحفِّزها تحفيزًا إيجابيًا كبيرًا، وأتمنى أن تكون قد بدأت في تناول الزيروكسات، والجرعة الصغيرة من الرزبريادون، فهي في حاجة لهذه الأدوية البسيطة والفاعلة، والتي من خلالها سوف يتحسَّن نومها، ويقلُّ قلقها، وتذهبُ مخاوفها -بإذن الله تعالى-.

لتساعدها في تحسين صحتها النومية انصحها دائمًا بتجنب شُرب الشاي والقهوة في المساء، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تحرص على أذكار النوم. ممارسة الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة سوف تفيد زوجتك كثيرًا.

بالنسبة المكمِّلات الغذائية من زيادة الحليب: هذا لا بأس به أبدًا، لكن من وجهة نظري أن الطعام المتوازن من الناحية الغذائية يكفي تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً