الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات خوف وتوتر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

موقع اسلام ويب: أعرض مشكلتي، وأرجو من الله ثم منكم إسداء النصيحة لي.

سيدة متزوجة، عمري 35، وأم لثلاثة أطفال، مشكلتي أني تأتيني نوبات خوف وتوتر، وأتوقع أنها لضغوط سابقة من مواقف الحياة، وتعب الحمل والتربية وأعمال المنزل.

في السنوات الأخيرة أصبحت أتوتر من الذهاب لبعض الاجتماعات الأسرية، أسمع قصصًا كثيرة عن الأمراض والعين والحسد يبدأ الخوف يعتريني، أبدأ أتوهم وتصيبني ألم في أطرافي من الخوف، تصيبني نزلة برد أو زكام، وإذا تعب أحد أفراد العائلة يضيق صدري، وأجد صعوبة بتنفس ويبدأ الخوف والتوتر والقلق علي.

أخاف على أطفالي كثيرا، أتحمل وأضغط على نفسي كثيرا، أخاف من حوادث السيارات بسبب موقف حادث حصل لنا -والحمد لله- كانت إصابات يسيره ولله الحمد. إذا توترت أشعر بعصبية وصعوبة البلع، وضيق في التنفس والتعب والارتباك.

أحيانا ألم بالبطن أو الإسهال، أحيانا ألم في العضلات، أشعر أن شيئا سيئا سيحدث، أطرافي غالبا باردة، لم أكن أشكو من قبل من ذلك، ولكن أصبح الخوف والتوتر هذه الفترة يفسد علي طعم الحياة، وخصوصا في فصل الشتاء.

أريد أن أحس براحة، وأحس بطعم الحياة، أريد أن أخرج من هذا التوتر! أصبحت لا أحس بنشاط، أحس بألم في جسمي وأكتافي وأطرافي، لم تعد لدي سعه بال على صراخ الأطفال، ومشاكلهم، لم أعد أهتم ببيتي كثيرا، أتوتر من أي مشاغبات للصغار أو تخريب في البيت من لعبهم، لم أعد أفرح بزيارة أو اجتماع.

قرأت استشارات كثيرة في موقعكم -نفع الله به- وفكرت أن أجرب دواء سيبرالكس فترة بسيطة، ولكن لم أجده لدى الصيدلية، ونصحني الصيدلي بدواء فينيكس، وأنا متخوفة، وأخاف كثيرا من الأدوية أو آثارها، انصحوني بارك الله فيكم، أجد صعوبة في الذهاب لأخصائية اجتماعية أو نفسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يبدو لي أن شخصيتك حساسة وتحملك أيضاً بسيط، وهذا هو الذي يدخلك في القلق والخوف والوسوسة والمزاج الاكتئابي، كوني إيجابية في تفكيرك وفي مسلكك وفي أفعالك وفي مشاعرك، وهذه إن أصر عليها الإنسان يمكن أن يصل إلى مبتغاه، الإرادة يمكن أن توجه نحو الإيجابيات هذا أمر ثابت الآن، وأنت لديك أشياء جميلة وطيبة في حياتك يجب دائماً أن تتذكريها.

أنت محتاجة لممارسة بعض التمارين الرياضية التي تناسب المرأة المسلمة، الرياضة هي خير علاج للتوتر وللقلق وللآلام الجسدية واضطرابات النوم، وبجانب الرياضة يجب أن تطبقي التمارين الاسترخائية التي كثيراً ما ننصح بها، وإسلام ويب أعدت إستشارة رقمها 2136015 أرجو الاطلاع على هذه الاستشارة وتطبيق التفاصيل التي وردت فيها، وهي إن شاء الله مفيدة لك كثيراً.

بالنسبة للعلاج الدوائي قطعاً مكمل ومفيد والأدوية سليمة إذا استعملت بانضباط وطريقة راشدة، والسبرالكس بالفعل من الأدوية الجيدة، عقار فينيكس غير معروف بالنسبة لي فهذا مسمى تجاري، والسبرالكس دواء موجود في المملكة كل الصيدليات تقريباً، حيث إنه شائع الانتشار جداً، لكن عموماً ما دمت لم تجديه فيجب أن تبحثي عن بديل، وأعتقد أن عقار زيروكسات سي أر 12.5 مليجرام يومياً لمدة 4 أشهر، ثم 12.5 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاث أيام لمدة شهر، ثم تتوقفين عنه سيكون مفيداً لك، هذه الجرعة من الزيروكسات جرعة صغيرة، فأنت لا تحتاجين إلى الجرعة الكبيرة، والدواء سليم جداً وفاعل لعلاج الخوف والقلق والوسوسة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً