الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب ابنة عمي ولكنها لا تبادلني المشاعر، فهل تنصحونني بالتقدم لخطبتها؟

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع.

أنا شاب سوري، عمري 20 سنة، أحببت ابنة عمي منذ زمن، وكنت أظن أنها تبادلني المشاعر، لذلك كنت ألتزم الصمت، حتى جاءت فترة وبدأ الخطاب بخطبة ابنة عمي، فعندما كلمتها بشأن الزواج والارتباط لم تعطني جوابا، وقالت أنها تتبع كلام أهلها، ولا علاقة لها بالأمر (إذا وافق الأهل وافقت، وإذا عارض الأهل فهي معارضة) وكنت أظن بأنها قالت هذا الكلام من الخجل، وكتمت الأمر بنفسي.

بعد فترة من الزمن اكتشفت أنها تحب صديقي، وكان من الأقرباء، فاحترت بأمري، ولم أعد أعلم ما أفعل؟ هل أتقدم لخطبتها وأنا أعلم مشاعرها؟

مع العلم أني لا أظن أن قدرها لصديقي، فأرجو منكم إعطائي بعض الحلول، لأنها قد ضاقت علي.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ The king حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم أن التواصل المباشر مع البنات فيه محاذير ومخالفات شرعية يقع فيها البعض، لذا ننصحك:

أولا: بالتوبة من أي محذور شرعي وقع منك أثناء التواصل بهذه الفتاة.

وثانيا: أرسل أهلك إلى أهلها لتنظر مدى قبولهم لك من عدمه ولو بالتعريض بالخطبة، وليس التصريح، فإن رأيت منهم موافقة مبدئية فتقدم لها بالخطبة رسميا، خاصة إذا كنت تعلم أنها ستوافق عليك فعلا تبعا لموافقة أهلها، وتشترط عليها أن تقطع التعلق والتواصل بصديقك تماما.

أما إذا رفضك أهلها، أو ظلت البنت متعلقة بصديقك، فاصرف النظر عنها، وابحث عن غيرها بطريقة صحيحة، وليكن معيارك في الزوجة المطلوبة هو الدين والخلق، حتى تسعد بها في الدنيا والآخرة.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا The king

    جزاكم الله الخير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً