الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يعد يناسبني علاج دولوكستين، وقد زاد وزني، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما. بدأت منذ حوالي 3 سنوات بتناول دواء دولوكستين 60 ملغ حبة واحدة يوميا بناء على استشارة طبيب نفسي بسبب حالة اكتئاب، لكني الآن أحس بحالة من التحسن، بالإضافة إلى أني أشعر أن الدواء لم يعد يؤثر فيّ، يمكن لأني اعتدت عليه.

بم تنصحوني؟ وماذا عليّ أن أفعل؟ هل أستبدله أو أتركه أم أستمر عليه؟ بالإضافة إلى أنه ازداد وزني، هل الدواء يؤثر على الوزن؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدولكستين مضاد للاكتئاب وأيضاً للقلق، وعنده استعمالات غير الأمراض النفسية، بالذات عند الأطباء الذين يعالجون مرض السكر، وقالوا أنه مفيد جداً في الألم الناتج عن مرض السكر، ولكنه فعال في الاكتئاب وفعال في القلق، وبالذات الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق، لا يسبب إدماناً، ولا يحتاج إلى سحبه بالتدريج ولا يزيد الوزن، بالعكس إنه قد يسبب ضعفا للشهية ومن ثم نقصان الوزن والأرق، ولكن هنا زيادة الوزن قد تكون بسبب أن الاكتئاب هو الذي يؤدي إلى نقصان الوزن، وعندما استعملت الدولكستين وتعالجت من الاكتئاب زاد وزنك، على أي حال 3 سنوات فترة كافية للانسحاب من الدواء.

عليك إذا كنت تشعر أنه لم يعد مفيداً وعندك أعراض غير زيادة الوزن، فعليك بمقابلة طبيب نفسي مرة أخرى ليقوم بتقييم الوضع، ويرى إن كان يستبدل الدواء أو تتركه، أما إذا كانت حالتك طيبة وفقط مشكلتك نقصان الوزن فإنه لا يزيد الوزن، ولا يسبب إدمانا.

وعليك بالاستمرار فيه إذا كان أحدث تحسنا، أما إذا كان هناك أعراضا أخرى غير زيادة الوزن، فكما ذكرت لك يجب عليك مقابلة طبيب لاستبداله بدواء آخر، وجرعة 60 يقال هي الجرعة المثلى، وغالباً زيادة الجرعة لا تؤدي إلى تحسن في الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً