الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خفقان القلب عند بذل أدنى مجهود، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 19 سنة، كنت في زيارة لبيت إحدى صديقاتي وصعدت السلالم، بعدها بمدة أصبت بخفقان، ثم هدأ قلبي، وبينما أنا في طريقي لأن أجلس أغمي علي لمدة دقيقة أو اقل ثم أصبحت بخير بعدها.

بعدها بأسبوع أصبحت عندما ما أمشي لفترة قليلة يدق قلبي سريعا، وأشعر بدوخة شديدة وضيق تنفس، وعند الراحة يهدأ ويرجع كما كان، ولكن هناك أياما بعدها أصبح قلبي يدق بشكل سريع نهارا وليلا حتى وأنا مرتاحة.

ذهبت إلى طبيب ووصف لي كونكور 2.5، وعملت رسم قلب وكان سليما، ولكن الدقات سريعة، وعملت تحاليل الدم، والغدة الدرقية وكانت سليمة، وقال لي اني أعاني من التهاب المعدة، وأنا فعلا أشعر بمعدتي منتفخة بعد الأكل حتى لو كان قليلا، وأشعر بضغط شديد بمنطقة المنتصف في الصدر.

والآن دقات قلبي أفضل ولكن أحسها ثقيلة، وأحيانا تأتيني دقات سريعة وراء بعضها أحس بها بالعنق ثم تذهب، وأحيانا أحس أنه ليس هناك نبض، وأحيانا أخرى أستيقظ ودقات قلبي سريعة، ثم قرأت على الانترنت أن هناك حالات تسمى كيو تي وبروجادا، وأنها يمكن ألا تظهر أحيانا في رسم القلب، وأنها تتسبب في خفقان القلب لأقل مجهود ثم التسرع البطيني ثم الموت، وأصبحت خائفة جدا، فهل يمكن أن تكون عندي متلازمة منهما؟ وهل دقات القلب السريعة ممكن أن تكون خطرا؟ وهل تسبب مشكلات للقلب؟ علما بأني كنت أعاني من دقات القلب السريعة عندما كنت صغيرة أيضا من أقل مجهود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jamila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب كثيرة تؤدي إلى الخفقان منها ما هو مرتبط بالقلب، ويمكن استبعاد ذلك بعمل إيكو على القلب، حيث أن رسم القلب الكهربائي لا يفي بالغرض، والإيكو يساعد في التشخيص الدقيق، ومنها له أسباب غير القلب مثل فقر دم أو النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية من خلال فحص الهرمون المحفز للغدة TSH، وكذلك فإن صعود السلالم في ظل عدم وجود لياقة بدنية يؤدي إلى الخفقان، كذلك فإنه يحدث في حالات الخوف الطبيعي، والخوف المرضي، وبعد تناول الوجبات الدسمة، وأثناء ممارسة الرياضة.

والانخفاض المستمر في ضغط الدم يؤدي إلى الخفقان؛ لأن القلب يحاول تأدية وظيفته في ظل إمكانيات محدودة ربما بسبب فقد الكثير من الدم بسبب مشاكل في الدورة الشهرية، وربما بسبب النقص الشديد في السوائل التي يحتاجها الجسم وبسبب سوء التغذية، لذلك من المهم زيارة الطبيب لأخذ تاريخ مرضي وطبي كامل للوقوف على أسباب الخفقان وزيادة نبض القلب.

والأمر يحتاج الى البعد عن السهر المرهق والنوم ليلا ما لا يقل عن 6 ساعات، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم، وأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 12 أسبوع، وأخذ حقن neurobion المغذية للأعصاب يوم بعد يوم عدد 6 حقن قابلة للتكرار، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد ادم

    بارك الله فيكم
    ياريت تفتحوا باب الاسئله لأننا محتاجين جدا استشارتكم الطبيه.
    وجزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً