الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بكحة وألم في الصدر، فهل ما أشعر به من السمنة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ألم شديد في الصدر، لا أعرف سببه، مع العلم أني أعاني من كحة شديدة، وأحيانًا تزداد مع المجهود والكلام منذ حوالي 3 شهور، وهذا الألم يأتي على نوبات متباعدة كل عدة أيام، وأحيانا أحس بشيء غير مريح في صدري مع البلع، وحين أستيقظ مع الكحة يكون في رائحة غير مألوفة من النفس الخارج من الصدر وليس رائحة من الفم، مع العلم أنني أعاني من السمنة، ووصلت حديثا إلى وزن لم أصل إليه من قبل، وللأسف غير قادرة على التخلص من الوزن الزائد مع محاولات الرجيم غير الناجحة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ تيسير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الألم الذي تعانين منه في الصدر بسبب الكحة المزمنة، والتي من الواجب البحث عن أسبابها، ونتمنى من الله ألا تكوني مدخنة، لأن التدخين أحد أهم الأسباب في الكحة اللازمة. وإذا كنت تعانين من حساسية في الصدر (الربو الشعبي) أو bronchial asthma فإن البخاخات هي العلاج الأهم في ذلك، وإذا وجدت بلغم أخضر أو أصفر فمن المهم تناول مضاد حيوي مناسب، ولذلك من الضروري زيارة طبيب أمراض صدرية لتوقيع الكشف الطبي، وعمل فحوصات دم، وأشعة على الصدر، وتناول العلاج المناسب.

وألم الصدر الذي تعانين منه ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكن كما قلنا بسبب الكحة المزمنة، وبسبب نقص فيتامين (د)، وربما فيتامين (b12)، وفقر الدم، ولذلك يجب فحص صورة الدم، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين (b12)، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

والأصل في الريجيم القابل للتطبيق هو في تناول طعام بسعرات حرارية، أقل مما يساعد الجسم على استخدام المخزون الدهني في استكمال الاحتياجات اليومية، وهناك قائمة كبيرة من الطعام التي تفي بالغرض، ولا تؤدي إلى زيادة الوزن، والمهم هو البعد عن السكر، وكل ما يدخل السكر في صناعته مثل العصائر والحلويات، والمربات، وتحلية المشروبات الباردة، والساخنة بالسكر وما شابه، ولا داع للجوع، فإن تناول وجبة الإفطار تساعد في تشغيل جهاز الحرق في الجسم ليحرق الإفطار وضعفه من المخزون الدهني.

ويمكنك تجربه حمية البروتين والبعد عن النشويات، وبالتالي يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيليه) والأسماك، والفول والعدس، والبيض المسلوق، والخضار المطبوخ، والسلطات الخضراء والخس والخيار، والأجبان قليلة الدسم، وشوربة حبوب الشوفان والبرغل، وفاكهة التفاح والكمثرى والخيار والطماطم، وكل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وقليلة السعرات الحرارية، فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني فينقص الوزن -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً