الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتفادى الإجهاض إذا حصل الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
بارك الله فيكم على هذا المجهود الكبير، وأعانكم الله.

نزعت اللولب منذ سنة ونصف، وأعاني من ضعف التبويض، واستخدمت الكلوميد والفيتامينات، وتابعت مع الطبيبة، ولكن دون جدوى، وبعد ذلك تفاجئت بالحمل دون علاج، لكني أجهضت في الأسبوع الخامس.

بماذا تنصحونني؟ وهل يمكن أن أحمل مرة أخرى بلا منشطات؟ وكيف أتجنب الإجهاض مرة أخرى؟ علما أني أجهضت قبل أربع سنوات وكنت في الشهر الثالث، وفي حملين آخرين احتجت إلى مثبتات.

شكرا جزيلا، حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هاشم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة والتي تدل على ذوقك وحسن خلقك، ونسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن حدوث الإجهاض هو أمر شائع جدا، وخاصة في الأسابيع المبكرة من الحمل، والحقيقة هي أننا نجهل سبب حدوث الإجهاض في الغالبية العظمى من الحالات، لكن الاعتقاد الحديث هو أن معظم الحالات يكون ناتجا عن حدوث خلل في صبغيات المضغة خلال مراحل الانقسام المبكرة، وهذا الخلل يجعل المضغة غير قادرة على إتمام تطورها، والخلل يحدث بشكل عشوائي، وقد يصيب أي من الصبغيات، ومن الممكن أن يحدث عند أي سيدة حتى لو سبق لها أن أنجبت بشكل طبيعي، أي أنه لا يعني بالضرورة وجود مشكلة عند الزوج أو الزوجة، وحدوثه بالشكل الذي حصل عندك، أي بعد حملين سليمين لا يرفع من نسبة حدوثه في الحمل القادم، بمعنى أن نسبة حدوث الإجهاض عندك ما تزال ضمن الحدود الطبيعية التي قد تحدث عند أي سيدة، وهذه النسبة هي 15٪ تقريبا.

نصيحتي لك هي بتناول حمض الفوليك حبة واحدة يوميا قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، مع عمل التحاليل التي سبق وذكرتها لك في استشارة سابقة، وذلك لأنك ذكرت بأن طول الدورة عندك قد يصل إلى 35 يوما، وهذا يوحي باحتمال وجود خلل هرموني ما يؤثر على جودة التبويض، وبالتالي يساعد في حدوث الإجهاض، والأفضل علاج الخلل -إن وجد- قبل حدوث الحمل، وبناء على نتائج التحاليل يمكن توجيهك إلى ما يجب عمله بعد ذلك.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً