الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج المناسب لحموضة المعدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ما يزيد عن عامين من الشعور بحرقة المعدة عند تناول أي طعام يحتوى على زيت أو سمن، أو بصل وثوم، وكذلك الشعور بانتفاخ البطن.

عند مراجعة الطبيب، وإجراء تحاليل؛ كتب لي علاجاً لجرثومة المعدة، وارتفاع الكوليسترول، وبعد انتهاء فترة العلاج لا أزال أشعر بنفس الأعراض، وكل فترة أتناول كبسولة فولبرازال عندما يزيد الشعور بالحرقة.

مع العلم: أني مريض كلى متعددة التكيسات الوراثي، وأعاني من ارتفاع ضغط الدم.

الرجاء إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kareem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني -أخي الكريم- من الإصابة بجرثومة المعدة، مما يسبب لك زيادة في حموضة المعدة.

ومن المعلوم: أن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثني عشر، ويمكن أن تسبب التهاباً بسيطاً في جدار المعدة، أو القرحة المعدية، وأن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وحالياً فإنك لا زلت تعاني من أعراض حموضة المعدة حتى بعد تناول العلاج الخاص بها والمصروف من قبل طبيبك المعالج.

لذا ينصح حالياً باتباع بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من حموضة المعدة، مع الاستمرار بالمتابعة مع طبيبك المعالج.

وينصح حالياً بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة، والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحاً على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضاً عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

كما ينصح -كما أوضحنا سابقاً- باستمرار المتابعة مع طبيبك المعالج؛ لمعرفة الاستجابة للعلاج، وتعديل الخطة العلاجية بما يتناسب وحالتك الصحية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً