الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل قام من الليل من صلى ثلاثا بعد العشاء

السؤال

بالأمس صليت العشاء ثم صليت بعدها ثلاث ركعات متصلة وترا على أساس أنني سأقوم بالليل قبل الفجر لأصلي القيام ولكنني لم أصح إلا بعد أذان الفجر فهل هذه الليلة لن يحتسب لى فيها قيامأ أسألكم لأنني قد سمعت أن أي صلاة بعد العشاء تحتسبا قياما، وأنا أهتم جدا لأننا في رمضان وليلة واحدة تخرجني من حديث من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
من فضلكم أجيبوني لأرتاح وأطمئن ! ! ! !
ثم إنني تعودت بعد الصلاة فرضا أو نفلا أن أضع يدي على جبهتي وأستغفر الله وأدعوه وذلك قبل تسبيحات ما بعد الصلاة فهل هذه بدعة أم لا؟
أفيدوني أفادكم الله وشكرا جزيلا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

قيام الليل يحصل بثلاث ركعات بعد العشاء، ومن نوى قيام الليل ثم غلبه النوم كتب له ما نوى كما ثبت في الحديث الصحيح، ووضع اليد على الجبهة عند الاستغفار أو الدعاء في غير الرقية غير وارد والمداومة على ذلك مع اعتقاد سنيته بدعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الأفضل في قيام الليل ألا يقل عن إحدى عشرة ركعة لكنه يحصل بأقل من ذلك، وعلى هذا فإن السائلة تعتبر قد قامت الليل بصلاتها الركعات الثلاث بعد العشاء هذا إضافة إلى نيتها القيام في آخر الليل لأن ذلك يكتب لها أيضا بسبب النية بفضل الله وكرمه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه. رواه ابن ماجه والنسائي عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني رحمه الله تعالى.

وللفائدة فيما يتعلق بالموضوع يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97397، 24809، 68270، 75477.

ووضع اليد على الجبهة عند الاستغفار والدعاء في غير الاسترقاء غير وارد حسب اطلاعنا مع أنه أمر جائز إذا لم يتخذ على أنه سنة وإلا كان من البدع، أما وضع اليد على موضع الألم مع الدعاء فهذا ثابت في السنة كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 75476.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني