الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الساحر ولاعب السيرك

السؤال

أود معرفة الفرق بين الساحر ولاعب السيرك الذي يقوم بحركات وأعمال مذهلة كإخراج عصفور أو أرنب أو غيرها من الأمور التي تعتمد على الخفة والسرعة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الألعاب البلهوانية ليست من السحر الذي يكفر صاحبه، ولكنها لا تخلو من بعض المحاذير الشرعية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السحر يطلق في اللغة على كل ما لطف ودق مأخذه، ومنه الحديث: إن من البيان لسحراً. ويطلق على الخدعة، ومنه قوله تعالى: قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ {الشعراء:153}: أي المخدوعين كذا في الموسوعة الفقهية.

وأما في الاصطلاح الشرعي فقد عرفه أهل العلم بعدة تعريفات فمنها: أنه عقد ورقي وكلام يتكلم به أو يعمل به الساحر شيئاً يؤثر في عقل المسحور أو بدنه، وعرفه البيضاوي فقال: المراد بالسحر ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان مما لا يستقل به الإنسان....اهـ

وأما ما يتعجب منه كما يفعله أصحاب الحيل بمعونة الآلات والأدوية أو يريه صاحب خفة اليد فغير سحر وإن كان مذموما من جهة شبهه بالسحر أو ما قد يترتب عليه ، وبناء على هذا فإن كانت هذه الألعاب حركات تحصل بها عجائب تذهل المشاهدين دون استعانة بالجان في التأثير على عقول الناس فإنها لا تعتبر من السحر بمعناه الشرعي وإن لم تسلم مما يجعلها مذمومة كما تقدم.

وأما إخراج الحيوانات فإن كان أخفاها بحيث لم يرها المشاهدون فهو محتال، وإن كان يتعامل مع الجان في إحضارها فهو ساحر أو مشعوذ ويحرم إتيانه ومشاهدته. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 51837.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني