الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

1-عندما يتوضا المسلم وفى قدمه جورب فهل يجوز المسح علىالجورب وماهى الكيفية التى يكون بها المسح .
2-ما هو حكم الشرع فى العمل بالبنوك ، علماً بان هنالك بعض البنوك مؤسلمة كما فى السودان والباكستان الا انه قد يقع المسؤل عن الاستثمار فى عملية غير شرعيه ، علماً بان هذه العملية والتى تكون من غير علم الاخرين فهل تؤدى الى تلوث بقية الاموال والتى اكتسبت بطريقة شريعة، وهل للعاملين بالبنك ذنب فيما امتلكوه من اموال علماً بانهم لايعلمون هذا الخطاء فما حكم الشرع فى ذلك .
3-تقوم بعض المؤسسات بابتعاث عدد من العاملين بها للحج وعلى نفقتها الخاصة ( بنك اسلامى مثلاً) فهل هذا الحج صحيح 100% .
2-

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمما لا شك فيه أنه لا يجوز للمسلم العمل في بنك ربوي لأنه محارب لله ورسوله، أما البنوك الإسلامية فيجوز العمل فيها إذا كانت معاملاتهم مضبوطة بالشر

وأما بالنسبة للبنوك الناشئة التي ذكرتها فما كان منها إسلامياً ويتحرى موافقة الشرع في معاملاته فلا حرج في العمل فيه، وينبغي تشجيعه وإعانته، وإذا أخطأ بعض المسؤولين عن الاستثمار ووقع في عملية غير شرعية، فالواجب تنبيهه وتصويب المعاملة إن أمكن، مع وجوب تعليمه حتى لا يتكرر هذا الخطأ، وما دام أن هذه العملية قد وقعت على سبيل الخطأ من غير عمد وبدون علم الموظفين الآخرين فنرجو أن لا يؤاخذه الله عليها لقوله تعالى: ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً) الأحزاب ووقوع مثل هذه العملية لا يؤثر على شرعية البنك، ولا يشكك في مصداقيته، ولا تصير به أموال البنك محرمة، أو مشبوهة، إلا إذا تكررت هذه العمليات تكرراً ملحوظاً، لأن ذلك يعني في الواقع عدم الالتزام بالضوابط الشرعية وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني