الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نصح الكذاب وغيره

السؤال

وفقكم الله لما يحب ويرضى وسدد الله خطاكم... وجزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله.. كيف أنصح الكذاب وما هي الطرق الشرعية؟ وشكراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

كيفية النصح تكون بالرفق واللين وبيان الحكم الشرعي وأدلته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب من خصال المنافقين المذمومة والمحرمة كما في الحديث المتفق عليه: إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. وسبق بيان حكمه وأقسامه في الفتوى رقم: 26391.

وكيفية النصح للكذاب أو لغيره ممن عنده انحراف عن شرع الله تعالى تكون بالرفق واللين وتبيين الحكم الشرعي والنصوص التي تدل على ذلك، وترهب من ارتكابه وتبين سوء عاقبته. والأفضل أن يكون ذلك سراً إذا كانت لشخص معين فذلك من الدعوة بالحكمة. وقد قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل:125}، وقال الحكيم:

تعمدني بنصحك في انفراد * وجنبني النصيحة في الجماعه

فإن النصح بين الناس نوع * من التوبيخ لا أرضى استماعه

وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 13288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني