الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حقوق الزوجة الثانية
أنا زوجة ثانية منذ سنتين وليس لدي أولاد والأولى لديها 07 أولاد ،اشترى لها بيتا باهظ الثمن وسيارة وأنا اشترى لي سيارة مع أني ما طلبت منه وليس لدي بيت ملكي يعني أنا أسكن في بيت إيجار،ما أعجبهم الحال وسوف يطالبون بالسيارة إذا توفي أبوهم يتكلمون عن الميراث وهو حي وبصحة جيدة، كل همهم كيف يصرفون ماله بأي طريقة لكي لا أشتري به ولا أتمتع ، مع أن زوجي والله عادل وهو عكسهم تماما كل همه أن نعيش كلنا عيشة هنية، هم يطلبون منه الكثير ويقولون له بأن المال من حقهم وليس من حقها لأنها ليس لديها أولاد ولا تعرفها جيدا ،حتى أخوه حكى لي بأنني مجرد خدامة لا غير،مع أني طيبة معهم . فقررت بأن أتنازل عن السيارة لكي لا تصير مشاكل وأن أعمل وحدي وأجمع المال الذي يكفيني لأعيش عيشة بسيطة حتى ولو عندي أولاد مع أن زوجي سيعترض على العمل . أفيدوني كيف أدبر حالي ،كيف أتعامل معهم وما هي حقوقي الشرعية أنا حيرانة ،أدعو كل يوم بأن يرزقني الله بطفل ذكر كي لا يذهب حقه مع إخوته . جزاكم الله خيرا وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزوجة وإن كانت الثانية ولم يكن لديها أولاد فإن لها حقوقا على زوجها مثل غيرها من الزوجات، ولاتتفاوت هذه الحقوق بسبب الأولاد أو الأسبقية، وتراجع الفتوى رقم: 39298.

وإذا مات الزوج وترك زوجتين فلكل واحدة منهما حقها في الميراث وهو نصف الثمن.

وما وهبه لها زوجها حال صحته العقلية والبدنية، وقبضته فإنه حق لها، ولا يجوز لأحد مطالبتها به، ولها التنازل عنه إن رأت ذلك من مصلحتها.

وينبغي للأخت أن تحسن معاملة المذكورين من أقارب زوجها، وأن تقابل إساءتهم بالإحسان، فإنها إن فعلت ذلك كان معها من الله نصير عليهم، وستكون لها العاقبة إن شاء الله، ونسأل الله أن يرزقها الذرية الصالحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني