الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوات الصلاة بالنوم وحكم قضائها في البيت

السؤال

إذا فاتتني صلاة أو أكثر لسبب ليس لي يد فيه مثل النوم فهل يمكن أن أقضى هذه الصلوات فردا في المنزل بعدما أستيقظ أم إنه يجب أن يكون في المسجد والذي قد يكون مغلقا في ذلك الوقت!! مع العلم أنه عند النوم لم يكن هناك نية أبدا بتفويت الصلاة أو الصلاتين بل بالعكس فالنية كانت أن أصليها فى المسجد جماعة. أيضا هل إذا نمت بعد الظهر بنية الاستيقاظ قبل المغرب بنصف ساعة لكي أصلى العصر يكون جزاؤه مثل جزاء من يؤخر الصلاة؟
و جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى

قضاء الفوائت لا يشترط كونه في المسجد، والنائم قبل دخول وقت الصلاة لا إثم عليه إذا استغرق نومه وقت الصلاة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فاتك من صلوات بسبب النوم فبادر بقضائه، ويجزئ القضاء في المنزل، ولا يتعين كونه في المسجد.

وإذا نمت قبل دخول وقت الصلاة وفات وقتها قبل استيقاظك فلا إثم عليك، ولكن العزم على تأخير صلاة العصر باستحضار نية الاستيقاظ لها بعد خروج وقتها المختار يأثم صاحبه من هذا الوجه؛ لأن العازم على المعصية آثم كما تقدم في الفتوى رقم: 27493.

لكن هذا الإثم لا يصل لدرجة من تعمد تأخير تلك الصلاة عن وقتها، والأجدر بك النوم على نية الانتباه للصلاة في وقتها فإن فاتتك بسبب النوم قبل دخول وقتها فلا إثم عليك. وراجع الفتوى رقم:63842، والفتوى رقم 28211.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني