الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجنب المرأة العمل المختلط

السؤال

استشارتي ليست سؤالا واضحا لكن تعبير عن بعض المشكلات وهي عمل المرأة وما تجده من صعوبات في التعامل مع الرجال والأصدقاء الذين أصبحوا إما كالشياطين يوسوسون بالشر ليوقعوا أصدقاءهم في الخطأ ويدمروهم ليعلوا ويكبروا هذه معاناتي لا أجد صديقة رغم أنني تعرفت على الكثير أرسل لكم معاناتي لعلكم أطفأتم قليلا من النار التي أشعر بها وتدلوني على طريقة أتعامل مع الآخرين بما يخفونه من غل وأجد صديقة مخلصة فانا توقفت عن العمل وأود الرجوع إلى العمل لأني لا أحتمل البقاء من دون عمل وأيضا فقدت فرصة العمل الذي كنت أعمل به وأبحث عن عمل آخر ادعو لي الله أن يوفقني وأشكركم لسعة صدوركم وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن العمل الذي يلائم فطرة المرأة الخلقية ووظيفتها الجسدية لا حرج فيه إذا أمنت الفتنة وروعيت الأحكام الشرعية، من خلال امتناع الخلوة وجميع التصرفات غير الشرعية، وكان ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة.

وأما العمل الذي يجعلها تتعامل مع الرجال، ولها منهم أصدقاء تقول إنهم أصبحوا كالشياطين يوسوسون بالشر... إلخ، فإنا لا نرى لها إباحة العودة إليه؛ فإن الفتنة بين الرجال والنساء عظيمة، وقد تخوف منها النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، فقال: ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء. متفق عليه.

وقال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم.

والأولى بالمسلمة هو أن تسعى في إصلاح ما بينها وبين الله قبل أن تسعى في معرفة التعامل مع الآخرين.

وننصحك بالبعد عن هذه النار التى قلت إنك تشعرين بها، وعن هؤلاء الذي وصفتهم بالشياطين... وتبحثي عن صديقات صالحات يقربنك من الله ويعنك على الطاعة. كما ننصحك بتعلم العلم الشرعي؛ فهو الوسيلة لسلوك طرق الخير واتقاء طرق الشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني