الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من محرمات اللسان

السؤال

أردت سؤالكم عن أني أتكلم في بعض الأحيان كلاما وأندم عليه وأتوب وأستغفر مثل أني مرة نظرت في وجه فتاة فقلت لا إراديا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم ندمت واستغفرت وأحاول أعمل أشياء تفرح هذه الفتاة أرشدوني جزاكم الله خيرا هل يكفي ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن نطق عمدا بما لا يجوز من غيبة أو نميمة أو استهزاء أو كذب أو غير ذلك من محرمات الألسن فالواجب عليه هو التوبة الصادقة إلى الله عز وجل بالكف والندم وعدم العودة إلى ذلك، وينبغي أن تستحضري دائما حرمة ذلك وعقوبة فاعله ليكون زاجرا لك عن الخوض فيه والتحدث به، كما ينبغي مصاحبة الصالحات اللائي تعينك صحبتهن على الطاعة والبعد عن المعصية في مجالسهن وحديثهن، وكذا تعويد اللسان على ذكر الله وقراءة القرآن والقول الحسن ومجاهدة النفس على ذلك. وأما ما ذكرت من الاستعاذة عند رؤية تلك الفتاة فإن كان ذلك بينك وبين نفسك دون أن تسعمك أو يسمعك غيرها فلا حرج عليك خاصة إن كنت نطقت بذلك دون إدراك منك، كما ذكرت، لكن ينبغي الحذر كل الحذر والتزام ما ذكرنا من الأساليب، وسيزول عنك ذلك بإذن الله، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني