الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلوات الفائتة حسب الطاقة

السؤال

أنا كنت غير ملتزمة بالصلاة والآن الحمد لله التزمت وأنا أحاول أن أعوض ما فاتني من الصلاة على قدر استطاعتي ولكن نظراً للدراسة الشاقة وأيام الامتحانات لا أقدر أن أعوض في اليوم يومين من الذي فات، ولكن أعوض صلاة أو اثنتين وفي أيام لا أقدر أن أعوض شيئا فهل أأثم على ذلك، مع العلم بأن النية تكثيف تعويض الصلاة في الإجازة، وهل لو توفيت قبل قضاء الصلوات سوف يسامحني الله أم يعاقبني على ترك الصلاة في الماضي، أنا سبب تركي الصلاة في الإعدادية والثانوية أن أهلي لم يهتموا أن أصلي أم لا، لم يعلموني الصلاة، لم يعاقبوني إذا لم أصل فتكاسلت، أما الآن فلله الحمد التزمت بالصلاة وندمت على ما فات فأعينوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التوبة النصوح مقبولة عند الله تعالى، وأما قضاء الصلوات الفرائض فيجب حسب الطاقة وعدم المشقة، وقد حد بعض العلماء ذلك بأن تقضي صلاة يومين في اليوم، لكن هذا مشروط بعدم التضرر في معاشه، وعليه فإن عليك أن تبادري بقضاء الصلاة على هذا الوجه الذي ذكرنا وهو أمر سهل، لكن إن كنت تحتاجين للدراسة للعمل ولم يكن لك من تلزمه نفقتك وشق أن تقضي ذلك القدر من الصلاة فلا بأس بقضاء ما هو أقل منه بحسب القدرة، وإذا مات الإنسان حال التوبة فإنه مغفور له إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني