الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل الزوجة مُدرسة إذا ألزمت بخلع الحجاب

السؤال

أنا أصبت بمرض ولم أعد أقدر على العمل لتربية أبنائي والاهتمام بأسرتي، ولما بحثنا الأمر عرضت علي زوجتي العمل كمدرسة، لكن إدارة المدرسة طلبت من زوجتي خلع حجابها عندما تكون في المدرسة وفي حصة الدرس علما بأننا نقيم في دولة أوربية.
وعليه أوجه لكم سؤالي هل من حق زوجتي خلع حجابها في المدرسة مع العلم أنها تحمل شهادات تدريس ولا تتقن أي حرفة أو تجيد العمل في مهنة أخرى هذا بالإضافة انه ليس لنا عائل يعيننا على مواجهة الحياة ومتطلبات الأبناء؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إعالة البيت واجبة على الزوج وليست على المرأة، وإذا أرادت الزوجة إعانة زوجها فذلك حسن، ولكن بشرط أن لا يترتب عليه محذور شرعي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تعلم أن قرار زوجتك في بيتها والقيام بتربية أولادك هو واجبها الشرعي، ولا يجوز لها الخروج إذا كان يتضمن محذورا شرعيا كما هو الحال فيما ذكرته.

كما ينبغي العلم بأن الزوج هو المكلف بالنفقة وليست الزوجة مكلفة بها، ولا بأس في أن تعينه هي إذا أمكنها العمل في مجال يصلح لها، وبشرط أن لا يترتب على ذلك محذور شرعي، كالاختلاط والخلوة بالرجال الأجانب وترك الحجاب ونحو ذلك...

ومن هذا تعلم أن الأصل أنه لا يجوز لزوجتك أن تقوم بالعمل على النحو الذي بينته، لكن إذا حصل اضطرار حقيقي للأسرة أو حاجة شديدة ولم توجد وسيلة أخرى للعيش غير الوقوع في الحرام فإن ذلك يباح من باب أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الحاجة تنزل منزلة الضرورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني