الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤيا لا ينبني عليها أحكام دينية أو دنيوية

السؤال

السلام عليكم ورحمتة وبركاتة وبعد :لقد صليت صلاة الاستخارة في أمر سفري أنا وأبنائي إلى زوجي خوفا مني أن يكون فيه عجلة من الأمر ونمت طاهرة مصلية وإذا بي في الصباح أتذكر ما رأيت فى المنام وانقبض قلبي لأنني رأيت نفسي في بيت يجلس فيه الأولاد ولكن هناك على الطاولة شخصان ينامان ولكنهما ميتان فخفت كثيرا على أبنائي وزوجي وقررت عدم السفر ولكن زوجي أصر على ذلك فنفذت وأنا كلي قلق مع إيمانى بالله إيمانا عميقاً ولكني قد جربت صلاة الاستخارة في كثير من أمور حياتي وجدت تطابق هذه الرؤى مع الواقع بعد فترة من الوقت وأنا الآن أعيش في قلق وخوف من هذه الرؤيا أفيدوني أفادكم الله مع أنني إنسانة أخاف ربي كثيراً في كل تصرفاتي وتعاملاتي مع أن كل بني آدم خطاءون ولكني أعود وأستغفر سريعاً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الرؤى والأحلام لا يمكن أن يبني الإنسان عليهما أمراً أساسياً من دينه أو دنياه ، بحيث يعمل بمقتضاهما كفاً أو امتثالاً.
وعليه فما دام زوجك يريد منك السفر إليه فأطيعيه ، ولا تكترثي بالأحلام ، ولا تلقي لها بالاً.
وخصوصا إذا كانت من هذا النوع ، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الرؤيا الصالحة من الله ، والرؤيا السيئة من الشيطان" فإذا تقرر أن ما يراه النائم مما يكره في نومه هو من الشيطان ، فما عليك أيتها السائلة إلا أن تعتمدي على ربك ، وتتوكلي عليه ، وتتيقني بقدره ، وتمتثلي ما أمرك به زوجك. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى العلاج الواقي من شر رؤيا السوء الشيطانية ، فقال عليه الصلاة والسلام: "فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره ، وليتعوذ بالله من الشيطان ، لا تضره ، ولا يخبر بها أحداً " إلى آخر الحديث وهو في صحيح مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني