الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رقية الرجل للمرأة مشروعة إذا روعيت الضوابط الشرعية لذلك

السؤال

ذهبت لشيخ في المسجد وحضرت جلسات للرقية الشرعية؛ وذلك لأني اختفى مني الكثير من الذهب والفلوس؛ وكذلك إحساسي بوجود شخص معي وسماع بعض الأصوات, ووجود بعض العلامات الزرقاء في رجلي, وعندما قرأ الرقيا تأثرت كثيرا بالقرآن وارتفعت يدي لأعلى وعندها شكني بالدبوس وتكرر ذلك 3مرات في 3 جلسات, وأوصاني بالإكثار من الصلاة وقراءة سورة البقرة والأذكار والوضوء, مع العلم أنني أصلي بانتظام (متزوجة ومعي بنتان) وأخبرني أنه قد تعود لي الحاجات المفقودة. أريد أن أعرف رأي الدين في ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على المرء في أن يطلب الاسترقاء من غيره، بشرط أن يتقيد في ذلك بالضوابط الشرعية. وقد بينا من قبل ضوابط الرقية الشرعية، ولك أن تراجعي فيها فتوانا رقم: 4310.

وما ذكرته عن هذا الشيخ من أنه قرأ عليك القرآن في رقيته، وأنه أوصاك بالإكثار من الصلاة وقراءة سورة البقرة وبالوضوء... كلها مؤشرات تفيد أنه يتقيد بالشرع في رقيته، وأنه ليس من أهل الدجل والشعوذة.

كما أن إخباره بأن المفقودات قد تعود ليس فيه من حرج، طالما أنه لا يدعي القدرة على إرجاعها.

والذي يحتاج إلى إعادة النظر مما فعله هو ما ذكرته عنه من استخدام الدبوس، فإنه ليس معهودا في الرقية الشرعية.

ويمكنك أن تسألي من حولك ممن له معرفة بهذا الشيخ، فإن لم يثبت أنه يمارس الدجل والشعوذة، فليس عليك من حرج فيما فعلته من طلب الرقية منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني