الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خير الحلول في مسألتك الطلاق أو الخلع

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاما في يوم من الأيام اتفقت مع ابن عمى على زواج أخته وقمنا بعمل عقد زواج من دون علم الأهل فهل هذا العقد صحيح علما بأننا عندما أخبرنا الأهل رفضوا فكرة الزواج أصلا ولم نخبرهم بالعقد خوفا من المشاكل، الذي حصل هذا الموضوع عمل مشاكل كبيرة لم تنته بعد أنا كنت أقصد خيرا الآن لا أستطيع أن أقدم على أي خطوة لسببين 1- أن ابن عمى الذي اتفق معي أصبحت في نظره مجرما وقال لي لا تفكر في أمر الفتاة ولا تحلم بالزواج منها وللعلم هو وليها لأن أباها متوفى 2- أسرتي ترفض فكرة الزواج منها أصلا فأنا أصبحت محتارا بين ضميري الذي يعذبني دائما بسبب أني أقدم على فكرة العقد وبين أهلي وابن عمى الذين يرفضون فكرة الزواج الرجاء الرد الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الزواج قد استوفى شروط الصحة من الولي والشهود كما هو مبين في الفتوى رقم: 1766، فالعقد صحيح ولا يؤثر عليه تراجع ولي أمر الفتاة وأهلها عنه إلا إذا كانت المرأة لم تقبل فيحق لها المطالبة بالفسخ ورفع الأمر إلى الحاكم كما فصلنا في الفتوى رقم: 10658.

لكن ننصحك بمعالجة المشكلة بحكمة كأن تطلب منهم الخلع كأن يتنازلوا لك عن نصف الصداق الذي استحقته المرأة بالعقد مقابل الطلاق والبحث عن غيرها من ذوات الخلق والدين، سيما وأن الرفض ليس من أهلها فحسب بل ومن أهلك أيضا، ويصعب استقامة الحياة الزوجية مع ذلك، فخير الحلول هو حل الطلاق أو الخلع إن كنت دفعت مهرا. وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22277، 3875، 102873.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني