الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابحثي عن عمل لا خلوة فيه أو اختلاط

السؤال

أنا عندي 23 سنة وأشتغل في أماكن وحصل بيني وبين واحد أشياء محرمة لم تصل لحد المعاشرة الكلية وكذلك حصل ذلك مرة وفي رمضان، أنا حاولت كثير أن أترك ولكني أضعف وأنا لا يمكن أن أترك العمل لأني لا يمكن أن أعرف السبب..كيف أكفر هذه الذنوب، وهل صحيح أن ربنا يمكن أن يغفرها ولا ينتقم مني وكيف أبقى قوية وأوقف الموضوع .. والنبي تردون علي ضروري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان تتعرض فيه للخلوة مع الرجال، فذلك محرم بالإجماع، فعن ابْنَ عَبَّاسٍ قال: سَمِعْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ يَقُولُ: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ. متفق عليه

فالواجب عليك ترك هذا العمل فوراً، وإن كنت بحاجة للعمل فيمكنك البحث عن عمل لا يكون فيه خلوة أو اختلاط محرم بالرجال، ويمكنك تعليل ذلك لأهلك بأنك تتعرضين في عملك للخلوة بالرجال أو بأي مبرر آخر، لكن لا يحل لك الاستمرار بهذا العمل الذي يعرضك للفتنة، ولا يجوز لك طاعة أهلك في ذلك، وأما عن توبتك مما حدث، فذلك بالإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إلى ذلك.

ونوصي السائلة أن تحرص على تعلم أمور دينها وتختار الرفقة الصالحة التي تعين على الخير، وتراجع الفتوى رقم: 2586.

وننبه السائلة إلى عدم جواز الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني