الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتأكد منع المرأة من العمل في الأماكن المختلطة التي تقدم الطعام الحرام

السؤال

أنا أخوكم من هولندا، تزوجت بامرأة تعيش في إسبانيا مسلمة- الحمد لله- تعمل في مطعم- ولكن كما تعلمون في مطاعم أوربا يقدمون اللحم الحرام والمشروب، مع العلم أنها تصلي وملتزمة، ولكن بسب الحاجة، وحاولت البحث كثيرا ونصحتها، وهي موافقة، ولكن السبب أنها تساعد أيضا أهلها، كذالك الأزمة المالية تأثرت بها البلاد وخاصة اسبانيا لأنها من أكثر البلاد الأوربية محاربة للمسلمين، ويعاملوهم باحتقار، وأنا الآن أسعى لإكمال أوراقها لكي تأتيني في هولندا، نحن نتمتع بحريه دينية قد لا توجد في بلادنا من فضل الله.
لذالك أطلب النصح والفتوى؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عمل المرأة في الأماكن المختلطة التي يتزاحم فيها الرجال والنساء لا يجوز، لما في اختلاط المرأة بالرجال من المفاسد العظيمة التي لا تخفى، ولا شك أن عملها في هذا المطعم من هذه الصورة المحرمة، لأن مثل هذه المطاعم -خصوصا في بلاد الكفر- يزاحم فيها الرجال النساء دون أدنى رادع من حياء أو خلق، فإذا انضم إلى ذلك أن هذا المطعم يقدم المحرمات ـ كما ذكرت ـ فهنا يتأكد المنع.

فعليها أن تترك هذا المكان، وأن تبحث عن غيره من الأماكن إن كانت محتاجة لهذا العمل، مع مراعاة الانضباط بالشروط الشرعية لعمل المرأة، والتي سبق بيانها في الفتاوى التالية أرقامها: 28006 ، 24827 ، 8528

وعليه فإنا ننصحك بالإسراع بإكمال إجراءات انتقال المرأة التي تزوجتها من هذه المفاسد إلى كنف زوجها ورعايته، نسأل الله لنا ولكم التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني