الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعذر في ترك الجماعة من يخاف الضرر في المعيشة

السؤال

أنا أشتغل في ميدان الأسماك و أذهب لشراء الأسماك في الليل، و يكون بيعها في بلادنا عن طريق المزاد، و في هذا الوقت يكون وقت المزاد ملائما لصلاة الفجر في المسجد، وعند خروجنا لأداء الصلاة تنتهي كل السلع وعندها لا نتمكن من شراء شيء.
فهل نترك صلاة الجماعة في المسجد لنتمكن من شراء السمك، مع العلم أننا عندما نترك صلاة الجماعة في المسجد نؤديها في السوق جماعة بعد وقت إقامتها في المسجد بقليل، مع العلم أن هذا المكان فيه كثير من الفسق و قول الكفر و الفجور، و لا يوجد به مكان خاص للصلاة.
فما هو الحل؟
هل نصلي جماعة في المسجد و تذهب عنا الأسماك؟ أو نصلي في مكان بيع الأسماك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب هو حضور صلاة الفجر وغيرها من الصلوات المفروضة في المسجد، ما لم يخف المصلي حذرا يلحقه في معيشة يحتاجها، فإذا وجد هذا جاز له الصلاة في مكانه وترك الجماعة.

جاء في الإنصاف: ومما يعذر به في ترك الجمعة والجماعة خوف الضرر في معيشة يحتاجها.

وإذا كنت ستصلي جماعة في السوق فالأمر فيه سعه، ولا يؤثر في صحة الصلاة الصخب، والفجور في القول، والحلف، وغير ذلك مما يحصل في الأسواق، المهم أن يكون المكان طاهرا. وحبذا لو كان بعيدا عن الصخب والضجيج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني