الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تدريب الكلاب البوليسية

السؤال

ماحكم العمل في مجال الكلاب البوليسية؟ وكيفية الغسل بعد العمل أو التدريب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحكم العمل في تدريب الكلام التي تسمى: الكلاب البوليسية. وكذا العمل في استعمالها في الكشف عن المخدرات ونحوها من الجرائم ينبني على الراجح من أقوال العلماء في حكم اقتناء الكلب في غير ما ورد به الحديث، والذي نراه صوابا أنه يجوز اقتناؤها للمصلحة والمنفعة التي لا تقل عن ما ورد به الحديث، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

لم يبح اقتناء الكلب إلا لضرورة، لجلب منفعة كالصيد، أو دفع مضرة عن الماشية والحرث.. انتهى.

ومصلحة تعليم الكلاب للكشف عن الجرائم واقتناؤها لأجل ذلك تربو على مصلحة حماية الماشية، واستخدام الكلب في الزرع، وقد ثبت أن هذا النوع من الكلاب المدربة لها قدرة عالية على شم المخدرات واكتشاف أمكنتها وهذه مصلحة كبيرة فيها حفظ للمجتمع من ضرر المفسدين، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة عندما سئلت عن العمل في مصلحة الجمارك بالكلاب البوليسية:

لا بأس بالعمل في ذلك، مع وجوب التحرز من نجاستها، وغسل ما أصاب الثوب والبدن منها من ريق أو بول أو غيرها، وهكذا غسل الأواني التي تلغ فيها سبع مرات أولاهن بالتراب أو ما يقوم مقامه. وبالله التوفيق. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني