الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في دخول الماء إلى الحلق أثناء المضمضة للصائم لا أثر له

السؤال

دائما ينتابني شك في رمضان عندما أتوضأ، أشك هل دخل الماء الحنجرة؟ فلا أدري هل صيامي صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصائم مأمور بعدم المبالغة في الاستنشاق، خشية أن ينزل الماء إلى حلقه، فعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وبالغ في الاستنشاق؛ إلا أن تكون صائماً" رواه أصحاب السنن، وصححه الترمذي.
ثم إن الصائم إذا شك هل دخل شيء أم لا؟ فلا أثر لهذا الشك، وصومه صحيح، بل لو تأكد من دخول شيء منه من غير قصد، ولا مبالغة في الاستنشاق، فإنه لا يضر على الصحيح من قولي أهل العلم، قال ابن قدامة في المغني: وإن تمضمض أو استنشق في الطهارة فسبق الماء إلى حلقه من غير قصد ولا إسراف فلا شيء عليه، وبه قال الأوزاعي، وإسحاق، والشافعي في أحد قوليه، وروي عن ابن عباس.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني