الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بغير محرم وإقامتها في غير بيت أهلها

السؤال

عندي أختي عمرها 33 غير متزوجة، تعمل في التمريض في إحدى مستشفيات المدينة، وقد أخبرتنا أن إدارة المستشفى قد اختارتها هي وثلاث من الممرضات والإداريين لحضور مؤتمر طبي بمدينة أخرى تبعد حوالي 100 كيلومتر لمدة يومين، وعندما أخبرتها أني سأوصلها بالسيارة، وتعود معي وتنام في منزلنا ثم أعيدها في اليوم التالي عارضت بشدة. ماذا أفعل هل أمنعها بالقوة؟ وما قول الشرع في نوم المرأة خارج منزل العائلة. وللعلم الأب متوفى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسفر المرأة بغير محرم لا يجوز، فعن ابْنَ عَبَّاسٍ قال : سَمِعْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ يَقُولُ: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ. متفق عليه

وعلى ذلك فلا يجوز سفر أختك بدون محرم ، أمّا إقامتها بعيداً عن البيت ، فإذا كان يؤمن عليها فلا حرج فيه ، فإن الشرع قد اشترط المحرم للسفر لا للإقامة ، فإذا أرادت أختك أن تسافر إلى هذه المدينة وتبقى فيها يومين، فلا مانع إذا كانت إقامتها فيها مأمونة وخالية من المخالفات الشرعية على أن تسافر معها عند ذهابها ورجوعها ، فأمّا إن كانت إقامتها في هذه المدينة غير مأمونة أو أرادت السفر بغير محرم فعليك أن تقنعها بالعدول، مع تعريفها بحكم ذلك ، وبيان حدود الشرع في عمل المرأة، ولمعرفة ضوابط عمل المرأة راجع الفتوى رقم:8528، والفتوى رقم:5181.

وننصحك بأن تجتهد في البحث لأختك عن زوج صالح ، فإنه لا حرج في عرض المرأة على الرجل ليتزوجها ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 9990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني