الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسافر المرأة بدون محرم

السؤال

تدرس أختي في إحدى الكليات وقد حصلت هي وإحدى زميلاتها على بعثة إلى أمريكا بالإضافة إلى أربعة أشخاص من الشباب والصبايا من البلاد، وعدد آخر من سائر البلاد العربية. ستدوم البعثة من 4- 5 أسابيع وهي بغرض التعليم. صلت أختي صلاة الاستخارة وطلبت من الله عز وجل أنه إذا كان خيرا لها الذهاب إلى أمريكا أن يتم قبولها للبعثة، وهذا ما حصل.
سؤالي هو: هل يجوز لها السفر، مع العلم أنها ستسكن في سكن مخصص للبنات فقط مع زميلتها التي تم قبولها، ولقاؤها بزملائها الذكور سيكون فقط رسميا من خلال التعليم في الجامعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لأختك أن تسافر إلا مع محرم لها، ولا يجوز لها أن تسافر بدونه كما بيناه في الفتوى رقم: 120008.

كما لا يجوز لها السفر إلى بلاد الكفر مطلقا إذا كانت لن تستطيع إقامة شعائر دينها، وإذا توفرت الشروط وسافرت فإن عليها أن تلتزم اللباس الشرعي، وتلتزم الآداب الشرعية في لقائها بزملائها أثناء الدراسة. فإن غلب على ظنها أن هذا السفر سيقودها إلى الاختلاط المحرم فهذا لا يجوز، ويمكن مراجعة ضوابط الدراسة المختلطة في الفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم: 2523.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني