الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر الرجال رفقة امرأة بدون محرم

السؤال

إخواني الكرام نحن مجموعة من الشباب وبنتين سنسافر إلى أحد البلدان البعيدة لغرض السياحة وتجميع بعض المعلومات عن هذا البلد ـ وهي من هوايتنا ـ و إحدى البنات ليس معها محرم،والأخرى معها محرم، وخاصة أن علاقتنا علاقه أخوية جدا ونلتقي بشكل مستمر ونمارس هوايتنا بكل احترام و السكن والتنقل سيكون مشتركا بيننا ـ الشباب والبنات ـ وأخبرت هذه البنت عن المحرم ولكن قالت لي إنها ستذهب لممارسة الهواية والتعلم وليس لديها أحد يذهب معها وتقول إنها ليست صغيرة فى العمر. هل يجوز أن أذهب معهم ؟ وخاصة أنها فرصة مميزة للتعلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم السفر بقصد السياحة بالتفصيل في الفتوى رقم: 17945. وسفر هذه الفتاة دون محرم لها حرام وهو سفر معصية , كما بيناه في الفتوى رقم: 120008. وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

وعليه؛ فلا يجوز لكم أن تصحبوها في هذا السفر لأن سفركم معها على هذا الحال كالإقرار لها على معصيتها , وهذا ينافي ما يجب أن تكونوا عليه من إنكار هذا المنكر , فإن أضعف الإيمان في تغيير المنكر أن يغيره الشخص بقلبه، ومصاحبته لأهل المعاصي خصوصا حال معصيتهم مما ينافي تغيير المنكر بالقلب , كما بيناه في الفتوى رقم: 1048 .

فالواجب عليكم هو الامتناع عن هذا السفر ما دامت هذه الفتاة موجودة طاعة لله وإيثارا لمرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني