الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقوال أهل العلم فيمن أكل معتقداً بقاء الليل

السؤال

1- قبل أيام استيقظنا، و نظرت إلى الساعة، و كان الوقت ما زال باكراً ولم يؤذن الفجر بعد،تناولنا السحور، وبعدها لاحظت أن أذان الفجر تأخر قليلاً عن موعده، نظرت من النافذة فرأيت الفجر بازغا. ونظرت الى الساعة فإذا هي متأخرة ساعة كاملة. أكملنا صيامنا أنا والعائلة.هل صيامنا جائز؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء على قولين فيمن أكل أو شرب معتقداً بقاء الليل فتبين أنه قد طلع الفجر:
القول الأول: مذهب جماهير أهل العلم وهو أنه يجب عليه القضاء.
القول الثاني: أنه لا قضاء عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وهذا قول طوائف من السلف، كسعيد بن جبير ومجاهد والحسن وإسحاق وداود وأصحابه والخلف) وقال أيضاً: (وهذا القول أصح وأشبهها بأصول الشريعة، ودلالة الكتاب والسنة، وهو قياس مذهب أحمد، وغيره، فإن الله رفع المؤاخذة عن الناسي والمخطئ، وهذا مخطئ، وقد أباح الله الأكل والوطء حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، واستحب تأخير السحور، ومن فعل ما ندب إليه وأبيح لم يفرط، فهذا أولى بالعذر من الناسي) ا.هـ ومع هذا فالقضاء أحوط وأبرأ للذمة، فالأولى لكم القضاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني