الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يدخل مواقع الضلال إلا المتسلح بالعلم الشرعي

السؤال

لو سمحتم أنا أعاني من مشكلة أريد حلا لها: أنا الحمد لله محافظ على الصلوات الخمس وخصوصا الفجر في الجماعة، لكن مرة دخلت أحد المواقع المسيحية فقط من باب الفضول وقرأت بعض المقالات ولا أنكر لكم أني بدأت أشك بالدين الإسلامي، مع العلم أني لم أنطق بأي كلمة كفرية لكن ما زال الشك يلازمني. فماذا أفعل بارك الله فيكم لأني أعرف أن الشك بالدين كفر مخرج من الملة. فهل هذا الكلام صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للمسلم الذي لم يتسلح بالعلم الشرعي أن يدخل على مثل هذه المواقع لئلا تنطلي عليه شبهات وأوهام أهل الضلال، بل يجب على المسلم أن يفرغ وقته في طلب العلم الشرعي كما قدمنا في الفتاوى: 66840، 103203، 95852، 104958.

واعلم أن العبد يجب عليه اليقين بصحة الإسلام وبما تدل عليه كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل لوجوب اليقين بذلك قول الله تعالى:إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. {الحجرات: 15}. وقال في شأن المنافقين: وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. {التوبة: 45}.

وإذا كان ما يخطر في بالك مجرد خواطر ترد على القلب ولا تستقر فيه ولم تتكلم به فنرجو ألا يكون مخرجا لك من الملة، وراجع في خطر الشك في الدين ووسائل الثبات عليه الفتاوى: 122636، 15219، 67273، 56097، 75056.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني