الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التكسب من رفع الملفات على النت

السؤال

أنا أعمل في موقع لرفع الملفات، وهو يعطي ربحا مقابل أن يحمل شخص ملفا أنت رفعته، لكل ألف تحميل 1 دولار أي لكل تحميل 0.001 دولار، 1000 تحميل = 1 دولار، ولكل دعوة صديق 100 سنت بشرط أن يرفع الصديق المدعو ملفا واحدا على الأقل، والحد الأدنى للدفع 10 دولار، ولكن الموقع أحيانا يعرض إعلانات إباحية، وقد وصل رصيدي فيه إلى 47 دولار. وقد سحبت 40 دولار، وأعطيتها لشخص ليضارب بها في البورصة مع العلم أني لا أرفع أي ملف حرام كأغاني وغيرها فقط برامج وأناشيد وألعاب. فما حكم ذلك؟ وما حكم الرصيد الذي تمت المضاربة به، علما بأن الربح قد أصبح أضعافا مضاعفة، مع العلم أنني سحبت الرصيد من الموقع ثلاث مرات. المال الذي سحبته في المرة الأولى تتم المضاربة به، وأنا لا أذكر هل سحبت المال من الموقع بعد أن عرض إعلانات أم قبل أن يعرضها. مع أنني متأكد من أنني سحبت المال قبل أن يعرض إعلانات، وهو الآن عند شخص يضارب به في البورصة. فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام السائل الكريم لم يرفع أي ملف فيه مخالفة شرعية، وأن كسبه من هذا الموقع إنما هو جعالة على تحميل هذه الملفات التي رفعها فحسب، فكسبه هذا حلال إن شاء الله، وعليه فرأس ماله في المضاربة المذكورة حلال لا بأس به.

على أننا ننصحه بعدم التعامل مع هذا الموقع في المستقبل ما دام يعرض مثل هذه الإعلانات.

وننبه السائل على أن التعامل في التجارة بالأسهم عبر البورصة إذا أمكن اجتناب المخالفات الشرعية فيه فهو جائز، كما سبق أن بيناه وبينا الشروط الشرعية للتعامل بالبورصة في الفتويين رقم: 3099، 1241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني