الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف تقرأ أواخر الحروف بآيات الفاتحة، فأنا أسمع الأئمة مثلا يجعلون النون ساكنة في آخر "العالمين" أو"نستعين"أو الضالين و آخر "الرحيم" و آخر "الدين" و لكنها مكتوبة بالقرآن الكريمة مضمومة أو مفتوحة حسب موقع إعرابها بينما الميم مفتوحة في آخر "المستقيم"؟
وهل الصلاة صحيحة في حال قرأتها حسب موقعها الإعرابي وتشكيلها بالقرآن الكريم أم يجب إسكان بعض الحروف وما هي تلك الحروف ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا وقف القارئ على نهاية الآية وقف بإسكان الحرف الأخير كما قال الشاطبي في الحرز:

والإسكان أصل الوقف... انتهى.

وإذا وصل الآية بما بعدها حرك الحرف الأخير، وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف عند نهاية آيات الفاتحة كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقطع قراءته آية آية الحمد لله رب العالمين ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف .... رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وبهذا تعلم أن الأئمة قد أصابوا في الوقوف على نهاية الآيات بالسكون.

وأما قراءتها بالحركة مع الوقوف عليها فهو لحن ولكنه لا يبطل الصلاة لأنه لحن لا يغير المعنى كما قدمنا في الفتويين: 13127، 29542.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني