فإن كان المقصود بزواج السر أنك قد تزوجتَ تلك المرأة بدون علم وليها بل باشر العقد شيخ، فإن كان ذلك بحضور شاهدي عدل مع صيغة دالة على العقد فهذا لا يسمي نكاح سر بل هو نكاح قد تخلف منه الولي فيكون باطلا عند جمهور أهل العلم خلافا للإمام أبي حنيفة.

لكن هذا النكاح يصح ويمضي إذا حكم بصحته قاض شرعي أو باشر عقده من يقلد الإمام أبا حنيفة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 47816.

وإن كان الذي حصل هو نكاح سر حقيقة فإنه باطل ويجب فسخه، لكن معناه عند الجمهور أنه النكاح الذي لم يحصل فيه إشهاد.

ومعناه عند المالكية أنه النكاح الذي أُوصِي الشهود بكتمه، والراجح عندنا ما ذهب إليه الجمهور، وراجع الفتوى رقم: 16485.

وبناء على ما ذكر فإن كان هذا النكاح باطلا فعليك الابتعاد عن تلك المرأة فورا ولا مانع من إخبارها بفساد النكاح، وأنه بإمكانك تجديد العقد بأركانه من حضور وليها أو من ينوب عنه مع شاهدي عدل ومهر وصيغة دالة على عقد النكاح.

ولا ضير في كونها تكبرك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج بخديجة وهي تكبره سنا.

والله أعلم

حكم نكاح السر

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية