الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة

السؤال

هل صلاتي مقبولة في حال ما إذا وجدت على ثيابي نقطة دم أو سائل الشهوة بعد أن انتهيت منها. هل يجب إعادتها أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا وجدت شيئاً من النجاسة على ثيابك بعد الصلاة ولم تكن عالماً به فإن صلاتك صحيحة فإن اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 111752.

واعلم أن يسير الدم يعفى عنه فلا يؤثر في صحة الصلاة حتى مع العلم به، وأما هذا السائل المذكور فإن كان منياً فإنه طاهر على الراجح من أقوال العلماء، وإن كان المستحب غسله، وانظر الفتوى رقم: 1789.

ثم هو موجب للغسل فإذا وجدته في ثوبك ولم تكن قد اغتسلت منه وجب عليك أن تغتسل وتعيد ما صليته من الصلوات قبل الاغتسال. وأما المذي فإنه نجس وناقض للوضوء، فيجب عليك أن تتوضأ إذا خرج منك شيء منه وتطهر ما أصاب بدنك وثيابك منه، وانظر لبيان كيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657، وما صليته من الصلوات بعد خروج المذي منك وقبل الوضوء فيجب عليك إعادتها لأن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقبل الله صلاة بغير طهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني