الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتصرف المرأة كالمقيم في المكان الذي سافرت إليه من حيث الخروج

السؤال

1-أنا امرأة سافرت إلى مكة مع زوجي وأولادي للعمرة وعندما وصلنا إلى مكة سكنا في فندق قرب الحرم ثم بقي زوجي في الفندق ونزلت للحرم معي ابني البالغ من العمر 13 عاما فهل هو يعد محرماً أم لا وهل عمرتي صحيحة أم لا؟ افتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرمٍ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها" متفق عليه من حديث أبي هريرة.
ويشترط في المحرم أن يكون بالغاً عاقلاً مأموناً، لأن المراد منه الحفظ والصيانة، ولا يتأتى ذلك من صبي ولا مجنون، هذا إذا كانت المرأة مسافرة، أما إذا وصلت إلى المكان الذي تريد، فإنها تتصرف كما يتصرف المقيم، فيجوز لها الخروج وحدها، إلا إذا خشيت على نفسها الضرر، فإنها تستعين عند خروجها بمن معها من ابن أو زوج أو أب ، لدفع ما قد تتعرض له من خطر، ولا يشترط فيه ما يشترط في المحرم، لأنها ليست على سفر.
وبناءً على ما سبق، فإنه يجوز لك الخروج بدون محرم ما دمت مقيمة في المكان الذي سافرت إليه، وذكرت أنه قرب الحرم، فإذا خفت على نفسك من الخروج وحدك، وجب عليك أن تصحبي أحد محارمك الذين يستطيعون حمايتك وصيانتك، وهذا يستوي فيه بلدك الأصلي، والبلد الذي سافرت إليه.
واعلمي أن عمرتك صحيحة إذا استوفت أركانها وواجباتها الأخرى، وهي الإحرام والسعي والتقصير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني