الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إزالة شعر الحاجب المشوه للخلقة... رؤية شرعية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدسمعنا إفتاءات كثيرة حول نتف الحاجب بين مؤيد ومعارض فما هي حقيقة الأمر هل التحريم المطلق؟ وماذا عن التسوية فقط للشعر الزائد لأنه في كثير من الأحيان يكون كثيفاً ومقززاً خصوصاً للزوج؟أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما يسمى بالنمص حرام بنص الحديث الصحيح وهو: عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتلفجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى" وهو في الصحيحين والسنن.
ونحن لا نعلم أحداً من علماء المسلمين أيد النمص، ولا قال بجوازه، وعلى افتراض وجود قول شاذٍ مؤيد للنمص - وهو أمر مستبعد جداً - فلا يجوز الأخذ بهذا القول، ولا التقليد فيه لمخالفته للحديث الصحيح.
والنمص هو إزالة الشعر بالمنماص وهو المنقاش، وألحق العلماء به مطلق الإزالة والتحسين بأي مزيل، سواء كان نقشاً أو نتفاً أو غير ذلك، لأن العلة واحدة وهي تغيير خلق الله تعالى، لكن إذا كان شعر الحاجب أو الوجه على حالة مشينة مشوهة للخلقة، فلا مانع من إزالة ما شان من الشعر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعرفجة بن سعد أن يتخذ أنفاً من ذهب، وكانت أنفه قطعت في بعض الحروب. رواه الترمذي وغيره.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني