الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة للعمل مع زميلاتها دون محرم أو توصيل المحرم لها دون بقائه معها

السؤال

أعمل في شركة استشارات هندسية في الأردن، حيث نقيم أنا وأهلي، ويحتاج عملي إلى السفر إلى تركيا بالطائرة أنا و بعض الموظفات إلى فرع من الشركة نفسها هناك، وتم تأمين ظروف العمل وتأمين المنامات، وكل ما نحتاج إليه؛ لأن الشركة تحتاج إلى السفر المتواصل من الموظفين في الأردن إلى تركيا، ويحدث ذلك شهريا تقريبا. وأنا أسأل عن الحكم الشرعي في ذلك هل يجوز أن أسافر مع الموظفات وحدي من غير محرم؟ وهل يجوز أن أسافر مع محرم للتوصيل فقط أم يجب أن يسافر محرمي معي طول فترة الإقامة التي لا تتعدى الأسبوع؟ علما أني غير متزوجة، وأبلغ من العمر 29 عاما، وملتزمة بالحجاب الشرعي كاملا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنئيا لك بالالتزام بأوامر الله تعالى عموما وبالحجاب على وجه الخصوص، وأما السفر بالطائرة مع المحرم فهو جائز ولا يلزم أن يبقى معك طول المدة، ولكنه يلزم اصطحاب المحرم في السفر ذهابا وإيابا لما يفيده عموم الحديث: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. متفق عليه.

ولهذا ننصحك بعدم السفر في هذا المجال، وأن تطلبي من الشركة إعفاءك منه، وإن كنت مضطرة للعمل ولم تستطيعي تفادي السفر ولم يتيسر لك وجود المحرم فنرى أنه يسعك قول من قال من المحققين مثل شيخ الإسلام بجواز سفر المرأة مع الرفقة المأمونة إن كان السفر لحاجة مشروعة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 60865، 136128، 123175، 112128.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني