الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة بين العمل وتربية الأولاد

السؤال

سأتخرج كمهندسة إعلامية هذا العام وعندي خياران:
الأول: أن أعمل كمهندسة مع اجتهادي في الالتزام بالضوابط الشرعية ـ من عدم الخضوع بالقول والمزاح مع الجنس الآخر ـ لأن عدم الإختلاط بتونس مستحيل، وهذا الخيار لتحصيل مستلزمات حجتي، كما أن هذا العمل يكون: ٥ أيام في الأسبوع، ولمدة: ٨ ساعات في اليوم.
والخيار الثاني: إتمام دراستي كي أصبح أستاذةً جامعية لمدة: ٥ سنوات أخرى، وسأجتهد في الالتزام بالضوابط الشرعية، وهذا العمل يكون: 5 أيام في الأسبوع ولمدة: 3 ساعات في اليوم، وهذا ـ أيضا ـ في جامعة مختلطة.
انصحوني أعزكم الله، علماً بأنني متزوجة وأم لبنت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على ما رزقك الله من الاجتهاد في الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل مع الأجانب، ونفيدك أن الأولى بالمرأة التي أكرمها الله بالزواج والذرية أن تحمد الله على ما أعطاها، وتقر في بيتها وتربي عيالها، وتبتعد عن الوظائف المختلطة، وسيعوضها الله خيرا مما تركت ـ إذا احتسبت الأجر في ذلك عند الله تعالى ـ كما يدل له حديث المسند: أنك لن تدع شيئا لله عز وجل، إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه.

وأما إذا دعت الضرورة أو الحاجة الشديدة لممارسة العمل وأذن الزوج وكانت المرأة ملتزمة بالضوابط الشرعية: فننصح بالاستخارة وتقديم التدريس، لأن وقته في الجامعة أخف غالبا، ولأن الأستاذة قد تحظى بالاحترام من طرف طلابها أكثر مما تحظى المهندسة مع زملاء العمل.

فإذا كان ولا بد فاشتغلي بالتدريس مع الالتزام بالضوابط الشرعية ـ في اللباس والكلام ـ واحرصي على أن تجدي مدرسة نسائية، وإلا فاحرصي على البعد عن الرجال قدر المستطاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني